حدثني أبو النجيب الأرموي قال حدثني محمد بن إبراهيم بن محمد الأصبهاني قال أخبرني أحمد بن علي الفارسي قال نبأنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال نبأنا جدي محمد بن يوسف الفربري قال نبأنا محمد بن أبي حاتم الوراق قال: دعي محمد بن إسماعيل إلى بستان بعض أصحابه، فلما حضرت صلاة الظهر صلى بالقوم ثم قام للتطوع، فأطال القيام، فلما فرغ من صلاته رفع ذيل قميصه فقال لبعض من معه: انظر هل ترى تحت قميصي شيئا؟ فإذا زنبور قد أبره في ستة عشر أو سبعة عشر موضعا، وقد تورم من ذلك جسده، وكان آثار الزنبور في جسده ظاهره فقال له بعضهم: كيف لم تخرج من الصلاة في أول ما أبرك؟ فقال: كنت في سورة فأحببت أن أتمها.
حدثني أبو النجيب الأرموي قال حدثني محمد بن إبراهيم الأصبهاني قال سمعت أحمد بن علي السليماني يقول سمعت علي بن محمد بن منصور يقول سمعت أبي يقول: كنا في مجلس أبى عبد الله محمد بن إسماعيل فرفع إنسان من لحيته قذاة فطرحها على الأرض، قال: فرأيت محمد بن إسماعيل ينظر إليها وإلى الناس، فلما غفل الناس رأيته مد يده فرفع القذاة من الأرض فأدخلها في كمه، فلما خرج من المسجد رأيته أخرجها فطرحها على الأرض.
أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال أنبأنا محمد بن أبي بكر البخاري الحافظ قال نبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد المقرئ قال سمعت بكر بن منير يقول:
سمعت محمد بن إسماعيل يقول: انى أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أنى اغتبت أحدا.
وأخبرني الحسن بن محمد قال أنبأنا محمد بن أبي بكر الحافظ قال نبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هارون الملاحمي قال سمعت أبا بكر محمد بن صابر ابن كاتب يقول سمعت عمر بن حفص الأشقر يقول: كنا مع محمد بن إسماعيل بالبصرة نكتب الحديث، ففقدناه أياما فطلبناه فوجدناه في بيت وهو عريان وقد نفذ ما عنده، ولم يبق معه شئ فاجتمعنا وجمعنا له الدراهم حتى اشترينا له ثوبا وكسوناه، ثم اندفع معنا في كتابة الحديث.