متفرد به أبو الطاهر والآخر الغرباء وحدث عن الشافعي بالكتب وبحكايات منثورة لم يروها أحد غيره وكتب الشافعي الذي رواه حرملة عنه فيه زيادات كثيرة ليست عند أحد وحدث عن غيرهما ممن كتب عنه بمصر وبمكة سمعت أحمد بن داود بن أبي صالح الحراني يقول كان فوائد شيوخ مصر كلهم لكل واحد منهم جزء فوائد وكان لحرملة جزءان وكان عند ابن أبي صالح هذا عن حرملة الكثير ويحدثنا عنه وقد تبحرت حديث حرملة والطغام الكثير فلم أجد في حديثه ما يجب أن يضعف من أجله ورجل يتوارى ابن وهب عندهم ويكون عنده حديثه كله فليس ببعيد ان يغرب على غيره من أصحاب ابن وهب كتب ونسخ وافرادات ابن وهب وأما حمل أحمد بن صالح عليه فإن أحمد سمع في كتبه من بن وهب فأعطاه نصف سماعه ومنعه النصف فتولدت بينهما العداوة من هذا فكان من يبدأ إذا دخل مصر بحرملة لا يحدثه أحمد بن صالح وما رأينا أحدا جمع بينهما فكتب عنهما جميعا ورأينا أن من عنده حرملة ليس عنده أحمد ومن عنده أحمد ليس عنده حرملة على أن حرملة قد مات سنة أربع وأربعين ومات أحمد بن صالح سنة ثمان وأربعين 200 / 569 حامد بن آدم المروزي من أهل مرو (1) وكان يكذب ويحمق في كذبه سمعت ابن حماد يحكيه عن السعدي.
قال ابن عدي: وحامد بن آدم هذا يروي عن عبد الله بن المبارك ومحمد بن الفضل بن عطية والفضل بن موسى والنضر بن محمد والنضر بن شميل وعامة المراوزة ولم أر في حديثه إذا روى عن ثقة شيئا منكرا وإنما يؤتى ذلك إذا حدث عن ضعيف 201 / 570 الحبطي (2) ثنا ابن حماد قال: ثنا عباس عن يحيى قال الحبطي الذي كان جار السهمي ليس بشئ تم الجزء الثاني