قال ابن عدي: والحسين الكرابيسي له كتب مصنفة ذكر فيها اختلاف الناس من المسائل وكان حافظا لها وذكر في كتبه أخبارا كثيرة ولم أجد منكرا غير ما ذكرت من الحديث والذي حمل أحمد بن حنبل عليه من أجل اللفظ في القرآن فأما في الحديث فلم أر به بأسا سمعت محمد بن عبد الله الشافعي يقول يخاطب المتعلمين لمذهب الشافعي ويقول لهم اعتبروا بهذين النفسين حسين الكرابيسي وأبو ثور الحسين في علمه وحفظه وأبو ثور لا يعشره في علمه فتكلم فيه أحمد بن حنبل في باب اللفظ فسقط وأثنى على أبي ثور فارتفع للزومه السنة ثنا أحمد بن محمد بن خالد البراش قال كنت عند أحمد بن حنبل فسأله رجل عن مسألة في الحلال والحرام فقال له أحمد سل عافاك الله غيرنا فقال يا أبا عبد الله إنما أريد جوابك فقال سل عافاك الله غيرنا فقال إنما أريد جوابك يا أبا عبد الله فقال سل غيرنا عافاك الله سل الفقهاء سل أبا ثور.
قال الشيخ: وسمعت البراش يقول سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول انصرفت من جنازة أبي ثور فقال لي أين كنت قلت في جنازة أبي ثور فقال رحمه الله إنه كان فقيها 127 / 496 الحسين بن علي بن الحسن أبو علي الفراء (1) مصري كان بها كتبت عنه بها وكان مؤذن مسجد محمد بن نصر بن روح الخواص وإمامه وسمعت محمد بن نصر الخواص وكان من عباد الله الصالحين يضعفه جدا ويذكر أنه يحسده على قصد الناس إليه دونه.
قال الشيخ: ولم أر في حديثه في مقدار ما كتبت عنه شيئا منكرا فأذكره 128 / 497 الحسين بن عبد الغفار بن عمر بمصر أبو علي الأزدي (2) كتبت عنه بمصر في الرحلتين جميعا إلى مصر ثنا عن سعيد بن عفير وعبد العزيز بن مقلاص وغيرهما من كبار شيوخ مصر ولم يكن سنه يحتمل لقاءهم وقد حدث بأحاديث مناكير