وأما من حديث حاتم عن ابن عجلان ومن رواية بن عباد فلا أصل له ثنا الحسن ثنا محمد بن بكار ثنا جعفر بن سليمان عن كثير بن شنظير عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال: قالوا يا رسول الله انك تمزح معنا قال [إني أمزح ولا أقول الا حقا].
قال الشيخ: وهذا الحديث باطل وانما بهذا الإسناد [طلب العلم] وهذا المتن إنما يرويه ابن بكار عن أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة فإن لم يكن بن عنبر تعمد فلعله دخل له حديث في حديث 108 / 477 الحسن بن الطيب بن شجاع أبو علي البلخي (1) من ساكني الكوفة كان له عم يقال له الحسن بن شجاع فادعى كتبه حيث وافق اسمه اسمه أخبرني عبدان بهذا وكان عبدان يحدث عن عمه وقد حدث أيضا بأحاديث سرقها أخبرنا ابن عدي في كتابي بخطي عن الحسن بن الطيب عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبي الجواب عن عمار بن زريق (1) عن الأعمش عن شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين.
قال الشيخ: وكان الحسن بن الطيب قد حمل إلى بغداد ومات بها وقرئ عليه أجزاء من فوائده وكان هذا الحديث في وسط جزء منها فامتنع من أن يقرأ عليه هذا الحديث وخاف الشنعة عليه إذا رواه عن ابن نمير لأن هذا الحديث لا أعلم رواه عن ابن نمير عن حميد بن الربيع الخراز وانما روى هذا الحديث جماعة عن أبي الجواب عن عمار بن زريق عن الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس قال ابن صاعد فقيل للفضل بن سهل ان هذا يرويه الناس عن شعبة عن ثابت عن أنس فقال اضربوا عليه فضربنا عليه وسمعت عبدان يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول أنا لا أحدث عن فضل بن سهل الأعرج قلت لم قال لأنه كان لا يفوته حديث جيد وسمعت أحمد بن الحسين الصوفي يقول فضل بن سهل الأعرج وكان أحد الدواهي.
قال الشيخ: والحسن بن الطيب بن شجاع هذا كان يحدث عن قوم من أهل البصرة ماتوا في سنة نيف وثلاثين إلى أربعين وعن أهل الكوفة كذلك وما أشبه قصته بما ذكره لنا عبدان الأهوازي ان هذه كتب عمه فوافق اسمه فادعاها