المختار ثنا عطية العرقي عن أنس بن مالك قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة أعطي الكوثر قال ووجهه مثل القمر ليلة البدر أو مثل الشمس عند طلوعها فأخذ يمسحه بيمينه فأقعدني عن يمينه ثم دخل عليه عمر فأقعده عن يساره ثم نظر إلي فقال [يا أنس ان الله عز وجل أعطاني الكوثر الليلة] قال قلت وما الكوثر قال [نهر في الجنة طوله ستمائة عام وعرضه ما بين المشرق والمغرب لا يشرب أحد منه قبلي وترى عليه نضرة النعيم فلا يطعمه من خفر ذمتي ووتر عترتي وقتل أهل بيتي].
قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا اعلم يرويه عن عطية غير حماد بن المختار هذا وليس بالمعروف حدثنا عصمة بن بجماك كان مقيما بمصر ثم تحول إلى دمشق حدثنا محمد بن الهيثم ثنا يوسف بن عدي حدثنا حماد بن المختار من أهل الكوفة عن عبد الملك بن عمير عن أنس ابن مالك قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طائر فوضع بين يديه قال [اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر] فجاء علي فروى الحديث وقال ابن عدي: وهذا الحديث لا اعلم يرويه عن عبد الملك بن عمير غير حماد هذا وحماد بروايته هذين الحديثين يدل على أنه من متشيعي الكوفة ولا أعرف لحماد من الحديث غير هذين الحديثين 61 / 430 حماد بن أبي حنيفة (1) حدثنا أحمد بن حفص قال: ثنا أبو الدرداء المروزي سألت أبا رجاء قتيبة بن سعيد عن حماد بن أبي حنيفة فقال تسأل عن حماد قلت عبد الله بن المبارك روى عنه فقال ليتني لم اسمع هذا منك قلت حديث ليث عن مجاهد فقال حدثنا حماد بن أبي حنيفة عن ليث عن مجاهد قال رسول الله [إذا مات الميت في أول النهار فلا يقيلن الا في قبره فإذا مات في آخر النهار فلا يبيتن الا في قبره] قال أبو رجاء فحدثت به جرير فقال قل له كذبت ما أنت والحديث إنما كان دأبك الجدال والخصومات إنما حدثنا ليث قال: قال أهل المدينة ليس فيه مجاهد ولا النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات الميت من أول النهار فلا يقيلن الا في قبره وإذا مات ليلا فلا ينتظر به الصباح.
قال ابن عدي: وهذا الحديث الذي ذكرت عن حماد بن أبي حنيفة عن ليث عن مجاهد عن النبي صلى الله عليه وسلم وما ذكره جرير عن ليث عن أهل المدينة وهذا اختلاف على ليث وليث ليس ممن يعتمد عليه في الحديث ورواه الحكم بن ظهير عن ليث عن مجاهد