حدثنا ميمون بن مهران عن نافع قال أتي بن عمر ببضعة وعشرين ألفا فما قام من مجلسه حتى أعطاها وزاد عليها قال لم يزل يعطي حتى أنفذ ما كان عنده فجاءه بعض من كان يعطيه فاستقرض من بعض من كان أعطاه قال ميمون وكان يقول له القائل بخيل وكذبوا والله ما كان بخيل فيما ينفعه قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن حماد بن سلمة عن أبي ريحانة قال كان بن عمر يشترط على من صحبه في السفر الفطر والاذان والذبيحة يعني الجزرة يشتريها للقوم قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع قال كان بن عمر لا يصوم في السفر ولا يكاد يفطر في الحضر إلا أن يمرض أو أيام يقدم فإنه كان رجلا كريما يحب أن يؤكل عنده قال وكان يقول ولإن أفطر في السفر فآخذ برخصة الله أحب إلي من أن أصوم قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال كان بن عمر يشترط على من صحبه أن لا تصحبنا ببعير جلال ولا تنازعنا الاذان ولا تصوم إلا بإذننا قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع أن عبد الله بن عمر لم يكن يصوم في السفر وكان معه صاحب له من بنيي ليث يصوم فلم يكن عبد الله ينهاه وكان يأمره أن يتعاهد سحوره قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا هشام بن سعد عن أبي جعفر القارئ قال خرجت مع بن عمر من مكة إلى المدينة وكان له جفنة من ثريد يجتمع عليها بنوه وأصحابه وكل من جاء حتى يأكل بعضهم قائما ومعه بعير له عليه مزادتان فيهما نبيذ وماء مملوءتان فكان لكل رجل قدح من سويق بذلك النبيذ حتى يتضلع منه شبعا
(١٤٨)