بن معدان قال لما انهزمت الروم يوم أجنادين انتهوا إلى موضع لا يعبره إلا إنسان وجعلت الروم تقاتل عليه وقد تقدموه وعبروه وتقدم هشام بن العاص بن وائل فقاتل عليه حتى قتل ووقع على تلك الثلمة فسدها فلما انتهى المسلمون إليها هابوا أن يوطئوه الخيل فقال عمرو بن العاص أيها الناس إن الله قد استشهده ورفع روحه وإنما هو جثة فأوطئوه الخيل ثم أوطأه هو وتبعه الناس حتى قطعوه فلما انتهت الهزيمة ورجع المسلمون إلى العسكر كر إليه عمرو بن العاص فجعل يجمع لحمه وأعضاءه وعظامه ثم حمله في نطع فواراه قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن عمر عن زيد بن أسلم قال لما بلغ عمر بن الخطاب قتله قال رحمه الله فنعم العون كان للاسلام قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن يزيد بن أبي مالك عن أبي عبيد الله الأودي قال محمد بن عمر وحدثني نجيح أبو معشر عن محمد بن قيس قال محمد بن عمر وحدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قالوا كانت أول وقعة بين المسلمين والروم أجنادين وكانت في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر الصديق وكان على الناس يومئذ عمرو بن العاص أبو قيس بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم وأمه أم ولد حضرمية وهو قديم الاسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ثم قدم فشهد
(١٩٤)