وليس له عقب وكان قديم الاسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية في روايتهم جميعا وقتل يوم اليرموك شهيدا في خلافة عمر بن الخطاب ومن حلفاء بني مخزوم ومواليهم ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بن عنس وهو زيد بن مالك بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وإلى قحطان جماع أهل اليمن وبنو مالك بن أدد من مذحج وكان ياسر بن عامر وأخواه الحارث ومالك قدموا من اليمن إلى مكة يطلبون أخا لهم فرجع الحارث ومالك إلى اليمن وأقام ياسر بمكة وحالف أبا حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وزوجه أبو حذيفة أمة له يقال له سمية بنت خياط فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة ولم يزل ياسر وعمار مع أبي حذيفة إلى أن مات وجاء الله بالاسلام فأسلم ياسر وسمية وعمار وأخواه عبد الله بن ياسر وكان لياسر بن آخر أكبر من عمار و عبد الله يقال له حريث فقتله بنو الديل في الجاهلية وكان ياسر لما أسلم أخذته بنو مخزوم فجعلوا يعذبونه ليرجع عن دينه قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم وعمرو بن الهيثم أبو قطن قالا حدثنا القاسم بن الفضل قال حدثنا عمرو بن مرة الجملي عن سالم بن أبي الجعد عن عثمان بن عفان قال أقبلت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي نتماشى في البطحاء حتى أتينا على أبي عمار وعمار
(١٣٦)