قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا مالك بن أنس قال بلغني أن عبد الله بن عمر قال لرجل إنا قاتلنا حتى كان الدين لله ولم تكن فتنة وإنكم قاتلتم حتى كان الدين لغير الله وحتى كانت فتنة قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سلام بن مسكين قال سمعت الحسن يحدث قال لما قتل عثمان بن عفان قالوا لعبد الله بن عمر إنك سيد الناس وابن سيد فاخرج نبايع لك الناس قال إني والله لئن استطعت لا يهراق في سبي محجمة من دم فقالوا لتخرجن أو لنقتلنك على فراشك فقال لهم مثل قوله الأول قال الحسن فأطعموه وخوفوه فما استقبلوا منه شيئا حتى لحق بالله قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا الأسود بن شيبان قال حدثنا خالد بن سمير قال قيل لابن عمر لو أقمت للناس أمرهم فإن الناس قد رضوا بك كلهم فقال لهم أرأيتم إن خالف رجل بالمشرق قالوا إن خالف رجل قتل وما قتل رجل في صلاح الأمة فقال والله ما أحب لو أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أخذت بقائمة رمح وأخذت بزجه فقتل رجل من المسلمين ولي الدنيا وما فيها قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب عن أبي العالية البراء قال كنت أمشي خلف بن عمر وهو لا يشعر وهو يقول واضعين سيوفهم على عواتقهم يقتل بعضهم بعضا يقولون يا عبد الله بن عمر أعط بيدك قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن قطن قال أتى رجل بن عمر فقال ما أحد شر لامة محمد منك فقال لم فوالله ما سفكت دماءهم ولا فرقت جماعتهم ولا شققت عصاهم قال إنك لو شئت ما اختلف فيك اثنان قال ما أحب أنها أتتني ورجل يقول لا وآخر يقول بلى
(١٥١)