قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤١٤
الكشي في شعيب - في غاية السقوط، فتأخر شعيب عن يحيى أمر قطعي، فيحيى من أصحاب الباقر (عليه السلام) وشعيب من أصحاب الصادق (عليه السلام) ورواية كل واحد من متحدي الطبقة عن الآخر كثيرة.
بل قد يشارك التلميذ مع شيخه، فقال الشيخ: إن " حيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي " شارك شيخه العياشي في روايات كثيرة.
بل قد يتساوى التلميذ مع شيخ شيخه، كتساوي الصدوق مع الكليني في الرواية عن الصفار بواسطة واحدة.
بل قد يتقدم على شيخ شيخه، فإن الشيخ والنجاشي رويا عن ابن عقدة بواسطة واحدة، وروى أبو غالب عنه بواسطتين فروى في رسالته عن ابن المغيرة عن الحسن بن حمزة العلوي عنه: أن ولد أعين سبعة عشر رجلا (1). مع أنه نقل عن تفسير علي بن أبي حمزة خبر سنده " علي بن أبي حمزة والحسين بن أبي العلاء وعبد الله بن وضاح وشعيب العقرقوفي عن أبي بصير " ولا ريب أن الثلاثة المذكورة مع شعيب من رواة يحيى.
ومن المضحك! استدلاله لإرادة " عبد الله " بالخبر الثاني في قوله: " عليك بالأسدي " بأن الشيخ والنجاشي غلطا في وصف يحيى بالأسدي، فلو فرضنا أن عبد الله هذا له وجود والكشي لم يقع فيه تحريف فهل فيه أن الأسدي منحصر به؟
مع أنه لو فرض أن الكشي قال: الأسدي منحصر به، من أين قدم قوله على قولهما؟
فإن كان قدمه لأقدميته فهو ليس بأقدم من البرقي والعقيقي وابن فضال.
والذي ألجأه إلى تخطئة جميع أئمة الرجال أنه لولا حصره لكان تفسير الأسدي بقوله في الخبر: " يعني أبا بصير " لغوا، مع أنه كان يمكنه الجواب عنه بأن ذلك لانصرافه إلى يحيى، فالأردبيلي أيضا قرر المحرف وجعل كلا منهما أسديا وقال بانصرافه إلى يحيى.
ثم إن القهبائي قال: إن الخبر الأول أيضا من أخبار " عبد الله " قاله ولكن لم

(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»
الفهرست