قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤١٩
وقلنا أيضا في الرجال: إن كثيرا ما خلطت نسخته التي ينقل منها الحواشي بالمتن، فينقلها كما يجد ولا يتفطن للحقيقة.
وبالجملة: القهبائي أنكر وجود هذا بادعاء حصر مستنده في رجال الشيخ دون الكشي، وأن ليس في الكشي إلا " أبو نصر بن يوسف " وأن ذكر الشيخ له في رجاله إنما كان بتوهم أن الكشي ذكره هكذا، مع أنه ليس كذلك. والقهبائي لو كان رأى النسخ المتعارفة من الكشي ورأى وجوده فيها لكان يسلمه كما سلم وجود " عبد الله بن محمد بن أبي بصير الأسدي " برؤيته له فيه، فإن كتاب الكشي عنده مع ما فيه من التحريفات كالوحي السماوي!
ونقول مع وجوده في الكشي - كما عرفت -: لا عبرة به والكلام فيه كالكلام في " عبد الله " من أنه بعد حصول تلك التحريفات فيه لا عبرة بما تفرد به، ورجال الشيخ إنما استند إليه، وقد عرفت في " عبد الله " مقدارا من أنحاء تحريفات كتابه عموما وتحريف الموضع خصوصا، وهنا أيضا الموضع فيه تحريفات بالخصوص فقد عرفت أنه ذكره في عنوان " محمد بن إسحاق وجمع آخر " ونقله الأصل وترتيبه بالاختلاف وكل منهما محرف والثاني أكثر تحريفا.
ففي الأصل: في " محمد بن إسحاق ومحمد بن المنكدر وعمرو بن خالد الواسطي وعبد الملك بن جريح والحسين بن علوان والكلبي " هؤلاء من رجال العامة إلا أن لهم ميلا ومحبة شديدة، وقد قيل: إن الكلبي كان مستورا ولم يكن مخالفا، وقيس بن الربيع بتري وكان له محبة، وأما مسعدة بن صدقة بتري، وعباد ابن صهيب عامي، وثابت أبو المقدام بتري، وكثير النواء بتري، وعمرو بن جميع بتري، وحفص بن غياث عامي، وعمرو بن قيس الماصر بتري، ومقاتل بن سليمان البجلي - وقيل: البلخي - بتري، وأبو بصير يوسف بن الحارث بتري (1).
فقوله في العنوان: " والكلبي " محرف " الكلبي " ليكون وصف " الحسين بن

(1) الكشي: 334 (ط - الأعلمي).
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»
الفهرست