فسألت علي بن حديد عن ذلك، فقال: لا تصل خلفه ولا خلف أصحابه ".
أقول: هذه الرواية ضعيفة بآدم، وعلي بن محمد القمي.
" آدم، قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم الحضيني الأهوازي، قال: لما حمل أبو الحسن إلى خراسان، قال يونس بن عبد الرحمن:
إن دخل في هذا الامر طائعا، أو كارها انتقضت النبوة من لدن آدم ".
أقول: هذه الرواية ضعيفة، بآدم، وعلي بن محمد بن يزيد القمي، ومحمد ابن إبراهيم الحضيني.
" آدم بن محمد، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الله بن محمد الحجال، قال: كنت عند أبي الحسن الرضا عليه السلام إذ ورد عليه كتاب يقرأه، فقرأه ثم ضرب به الأرض، فقال:
هذا كتاب ابن زان لزانية، هذا كتاب زنديق لغير رشده، فنظرت إليه فإذا كتاب يونس ".
أقول: هذه الرواية ضعيفة، بآدم، وعلي بن محمد القمي.
" قال أبو عمرو: فلينظر الناظر فيتعجب من هذه الأخبار التي رواها القميون في يونس، وليعلم أنها لا تصح في العقل، وذلك أن أحمد بن محمد بن عيسى، وعلي بن حديد، قد ذكرا الفضل من رجوعهما عن الوقيعة في يونس، ولعل هذه الروايات كانت من أحمد قبل رجوعه، ومن علي مداراة لأصحابه، فأما يونس بن بهمن، فممن كان أخذ من يونس بن عبد الرحمن، فلا يعقل أن يظهر له مثلبة فيحكيها عنه، والعقل ينفي مثل هذا، إذ ليس في طباع الناس إظهار مساويهم بألسنتهم على نفوسهم، وأما حديث الحجال الذي رواه أحمد بن محمد، فإن أبا الحسن عليه السلام أجل خطرا، وأعظم قدرا من أن ينسب أحدا إلى الزنا، وكذلك آباؤه عليهم السلام من قبله، وولده من بعده، لان الرواية عنهم