المهتدي، قال: قلت للرضا عليه السلام: إن شقتي بعيدة فلست أصل إليك في كل وقت، فآخذ معالم ديني من يونس مولى آل يقطين؟ قال: نعم.
حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، قال: قال ياسر الخادم: إن أبا الحسن الثاني عليه السلام، أصبح في بعض الأيام، فقال لي: رأيت البارحة مولى لعلي بن يقطين وبين عينيه غرة بيضاء، فتأولت ذلك على الدين.
علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسين، عن محمد ابن جمهور، عن أحمد بن الفضل، عن يونس بن عبد الرحمن. قال: مات أبو الحسن عليه السلام وليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير، وذلك سبب وقوفهم وجحودهم موته، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار، وعند علي ابن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار، قال: فلما رأيت ذلك وتبين علي الحق، وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا عليه السلام ما علمت، فكلمت ودعوت الناس إليه، قال: فبعثا إلي وقالا لي: لا تدعو إلى هذا، إن كنت تريد المال فنحن نغنيك، وضمنا لي عشرة آلاف دينار، وقالا لي: كف. قال يونس: فقلت لهما: إنا روينا عن الصادقين أنهم قالوا: إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه، فإن لم يفعل سلب عنه نور الايمان، وما كنت أدع الجهاد وأمر الله على كل حال. قال:
فناصباني وأظهرا لي العداوة ".
أقول: رواها الصدوق - قدس سره - بسنده، عن يونس بن عبد الرحمن، مثله. العلل: باب العلة التي من أجلها قيل بالوقف على موسى بن جعفر عليهما السلام (171)، والعيون: الجزء 1، باب السبب الذي قيل من أجله بالوقف على موسى بن جعفر عليهما السلام (10)، الحديث 2.
ورواها الشيخ عن محمد بن يعقوب، مثله. الغيبة: في الكلام على الواقفة.
" جعفر بن أحمد، عن يونس، قال: قلت له عليه السلام: قد عرفت