أنه استند في ذلك إلى ما ورد في ذمه، وعدم اذعانه لأهل بيت العصمة والطهارة.
فقد روى محمد بن يعقوب، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن حسان، عن محمد بن رنجويه، عن عبد الله بن الحكم الأرمني، عن عبد الله بن إبراهيم بن محمد الجعفري، قال: كتب يحيى بن عبد الله بن الحسن إلى موسى بن جعفر عليهما السلام: أما بعد فإني أوصي نفسي بتقوى الله وبها أوصيك، فإنها وصية الله في الأولين ووصيته في الآخرين، خبرني من ورد علي من أعوان الله على دينه ونشر طاعته، بما كان من تحننك مع خذلانك، وقد شاورت في الدعوة للرضا من آل محمد صلى الله عليه وآله، وقد احتجبتها واحتجبها أبوك من قبلك، وقديما ادعيتم ما ليس لكم، وبسطتم آمالكم إلى ما لم يعطكم الله، فاستهويتم وأضللتم، وأنا محذرك ما حذرك الله من نفسه. (الحديث). الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة 81، الحديث 19.
ولكن هذه الرواية غير صحيحة، فلا يمكن الاعتماد عليها، فإن رواتها ضعفاء جدا، فإنهم بين ضعيف ومجهول، إلا عبد الله بن إبراهيم بن محمد الجعفري، فالصحيح أن الرجل من الممدوحين.
13573 - يحيى بن عبد الله بن محمد:
ابن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام، الهاشمي الكوفي، من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ (3).
وقال السيد ابن المهنا في ذكر عقب عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: " وأما عبد بالله بن محمد بن الأطرف، فأعقب، من أربعة رجال:
أحمد، ومحمد، وعيسى المبارك، ويحيى الصالح (إلى أن قال): وأما يحيى الصالح ابن عبد الله ويكنى أبا الحسين، قتله الرشيد بعد أن حبسه ". عمدة الطالب:
الفصل الخامس، في ذكر عقب عمر الأطرف ابن الإمام أمير المؤمنين عليه