لان عبد الرحمن بقي إلى زمان الرضا عليه السلام، والقول بأنه عليه السلام أخبر بذلك على سبيل الاعجاز لا يخلو من بعد، إلا أن يقال اشتبه المعصوم على الراوي، وكان بدل أبي عبد الله، الرضا عليه السلام ". (إنتهى).
أقول: ويؤكد الاشتباه أن محمد بن عمرو الزيات لم يدرك الصادق عليه السلام، وهو من أصحاب الرضا عليه السلام، كما تقدم في ترجمته، فالرواية إما مرسلة، أو أن فيها اشتباها في تعيين المعصوم عليه السلام، ويقرب الثاني: أن كون جملة (منهم يحيى بن حبيب) من كلام محمد بن عمرو الزيات كما ذكره الشيخ، بعيد غايته، وكونه من باب الاخبار بالغيب بعيد كذلك، والذي يسهل الخطب: أن الرواية ضعيفة بسهل بن زياد، فلا يستدل بها على شئ.
روى عن الرضا عليه السلام، وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى.
التهذيب: الجزء 2، باب المسنون من الصلوات، الحديث 10، والاستبصار: الجزء 1، باب المسنون من الصلاة من اليوم والليلة، الحديث 776.
أقول: الظاهر اتحاده مع من بعده.
13500 - يحيى بن حبيب الزيات:
روى محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد ابن الوليد، عن يحيى بن حبيب الزيات، قال: أخبرني من كان عند أبي الحسن الرضا عليه السلام جالسا، فلما نهضوا قال لهم: ألقوا أبا جعفر فسلموا عليه وأحدثوا به عهدا، فلما نهض القوم التفت إلي فقال: يرحم الله المفضل إنه كان ليقنع بدون هذا. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني عليه السلام 73، الحديث 1.
وعده ابن شهرآشوب من ثقات من روى النص عن الرضا على ابنه الجواد عليهما السلام. المناقب: الجزء 4، باب إمامة أبي جعفر محمد الجواد عليه السلام،