ابن أبي عبد الله البرقي، بل هو بعيد في نفسه. فإن أحمد بن أبي عبد الله توفي قبل أحمد بن محمد بن عيسى، المتوفى حدود سنة (280)، على ما مر في ترجمته، وابن الوليد توفي في (343)، فيبعد رواية ابن الوليد عنه بلا واسطة.
ويؤيد ذلك أن أحمد بن أبي عبد الله له رواية كثيرة وهو من مشاهير الرواة، وكذلك ابن الوليد، فلو أدرك ابن الوليد أحمد بن أبي عبد الله لشاعت روايته عنه وكثرت، مع أنا لم نجد له ولا رواية واحدة، بل إن روايات ابن الوليد عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، بواسطة سعد بن عبد الله، كما في طريق الصدوق إلى أحمد بن أبي عبد الله نفسه، وإلى حكم بن حكيم، وإلى جعفر بن القاسم، وإلى عمرو بن قيس الماصر، وإلى العباس بن معروف، وإلى وهب بن وهب.
وبواسطة الحسن بن متيل، كما في طريقه إلى المفضل بن عمر، وإلى نعمان الرازي.
وبواسطة الصفار، كما في طريقه إلى سليمان بن عمرو، وإلى أيوب بن الحر.
وبواسطة محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس، كما في طريقه إلى جعفر بن القاسم، وغير ذلك من الموارد.
وكيف كان، فطريق الشيخ الثاني إليه صحيح.
روى نصر بن مزاحم، عن زرارة، وروى عنه يوسف بن علي. الكافي: الجزء 6، كتاب الأشربة 7، باب شارب الخمر 15، الحديث 12.
وروى عن عمرو بن سعيد، وروى عنه محمد بن علي. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل...، 81، الحديث 2.
وروى عن عمر بن شمر، وروى ابنه الحسين، عنه. التهذيب: الجزء 4، باب علامة أول شهر رمضان وآخره...، الحديث 456.
وروى عنه عبد الرحمن بن عبد الله الخزاعي. الكافي: الجزء 1 كتاب الحجة 4، باب مولد علي بن الحسين عليهما السلام 117، الحديث 1.