وأما مولده فقد قلنا الكوفة، ومنشأه واسط، وتجارته بغداد، ثم انتقل إليها في آخر عمره ونزل قصر وضاح، وروى هشام، عن أبي عبد الله، وأبي الحسن موسى عليهما السلام، وكان ثقة في الروايات، حسن التحقيق بهذا الامر ".
وقال الشيخ (782): " هشام بن الحكم، كان من خواص سيدنا مولانا موسى بن جعفر عليه السلام، وكانت له مباحثات كثيرة من المخالفين في الأصول، وغيرها، وكان له أصل، أخبرنا به جماعة، عن أبي جعفر بن بابويه، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عنه.
وأخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد، عن عبيد الله بن أحمد بن نهيك، عن ابن أبي عمير، عنه.
وله من المصنفات كتب كثيرة، منها كتاب الإمامة، وكتاب الدلالات على حدوث الأشياء، وكتاب الرد على الزنادقة، وكتاب الرد على أصحاب الاثنين، وكتاب التوحيد، وكتاب الرد على هشام الجواليقي، وكتاب الرد على أصحاب الطبايع، وكتاب الشيخ والغلام، وكتاب التدبير، وكتاب الميزان، وكتاب الميدان، وكتاب الرد على من قال بإمامة المفضول، وكتاب اختلاف الناس في الإمامة، وكتاب الوصية والرد على من أنكرها، وكتاب في الجبر والقدر، وكتاب (في) الحكمين، وكتاب الرد على المعتزلة، في أمر طلحة والزبير، وكتاب القدر، وكتاب الألطاف، وكتاب المعرفة، وكتاب الاستطاعة، وكتاب الثمانية الأبواب، وكتاب (الرد) على شيطان الطاق، وكتاب الاخبار، وكتاب الرد على أرسطاطاليس في التوحيد، وكتاب الرد على المعتزلة (آخر)، كتاب الألفاظ.
وكان هشام يكنى أبا محمد، وهو مولى بني شيبان، كوفي، وتحول إلى بغداد، ولقي أبا عبد الله جعفر بن محمد وابنه أبا الحسن موسى عليهما السلام، وله عنهما روايات كثيرة، وروى عنهما فيه مدائح له جليلة، وكان ممن فتق الكلام في الإمامة،