حدثنا الريان بن الصلت، قال: سألت الرضا عليه السلام يوما بخراسان فقلت:
يا سيدي، إن هشام بن إبراهيم العباسي (إبراهيم بن الهاشم) حكى عنك أنك رخصت له في إسماع الغناء، فقال: كذب الزنديق... إلى آخر ما تقدم عن الكشي، العيون: الجزء 2، الباب 30، فيما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المنثورة، الحديث 32.
ورواها عبد الله بن جعفر الحميري، عن الريان بن الصلت، مثله. قرب الاسناد: ص 148.
وروى عبد الله بن جعفر، قال: حدثني الريان، قال: دخلت على العباسي يوما فطلب دواة وقرطاسا بالعجلة، فقلت: ما لك؟ فقال: سمعت من الرضا عليه السلام أشياء أحتاج إلى أن أكتبها ولا أنساها، فكتبها، فما كان بين هذا وبين أن جاءني بعد جمعة في وقت الحر، وذلك بمرو فقلت: من أين جئت؟ فقال: من عند هذا، قلت: من عند المأمون؟ قال: لا، قلت: من عند الفضل بن سهل؟ قال: لا، من عند هذا. فقلت: من تعني؟ قال: من عند علي بن موسى، فقلت: ويلك خذلت، أي شئ قصتك؟ قال دعني من هذا، متى كان آباؤه يجلسون على الكراسي حتى يبايع لهم بولاية العهد كما فعل هذا؟ فقلت: ويلك استغفر ربك، فقال: جاريتي فلانة اعلم منه... (إلى أن قال) فدخلت على الرضا عليه السلام، فقلت له: إن العباسي يسمعني فيك ويذكرك، وهو كثيرا ما ينام عندي ويقبل، فترى أن آخذ بحلقه، وأعصره حتى يموت، ثم أقول: مات ميتة فجأة؟ فقال:
ونفض يديه ثلاث مرات، لا ريان، لا ريان، لا ريان. (الحديث). قرب الاسناد:
ص 169.
وهذه الرواية الدالة على خبث العباسي وانقلابه إلى الزندقة أيضا صحيحة.
وروى الصدوق، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن