والحرام فعليه بالشيخ، يعني صفوان بن يحيى ".
8 - " حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسى، قال: حدثني محمد بن سنان، قال: دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام قبل أن يحمل إلى العراق بسنة، وعلي ابنه عليه السلام بين يديه، فقال لي: يا محمد، قلت: لبيك، قال: انه سيكون في هذه السنة حركة ولا تخرج منها، ثم أطرق ونكت في الأرض بيده، ثم رفع رأسه إلي وهو يقول: ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء، قلت: وما ذلك جعلت فداك؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه، وجحد إمامته من بعدي، كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه وإمامته من بعد محمد صلى الله عليه وآله، فعلمت أنه قد نعى إلى نفسه ودل على ابنه، فقلت: والله لئن مد الله في عمري لأسلمن عليه حقه ولأقرن له بالإمامة، واشهد أنه حجة الله من بعدك على خلقه، والداعي إلى دينه، فقال لي: يا محمد يمد الله في عمرك وتدعو إلى إمامته وإمامة من يقوم مقامه من بعده، فقلت: ومن ذاك جعلت فداك؟ قال: محمد ابنه، قلت:
بالرضى والتسليم، فقال: كذلك وقد وجدتك في صحيفة أمير المؤمنين عليه السلام، أما إنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء، ثم قال: يا محمد إن المفضل أنسي ومستراحي، وأنت أنسهما ومستراحهما، حرام على النار أن تمسك أبدا - يعني أبا الحسن وأبا جعفر عليهما السلام - ".
ورواها محمد بن يعقوب باسناده إلى ابن سنان قريبا منه. الكافي: الجزء 1، باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا عليه السلام (72)، الحديث 16.
أقول: الرواية تدل على جلالة محمد بن سنان، لكن الرواية عن نفسه.
ورواها الصدوق، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن سنان. العيون:
الجزء 1، باب 4، نص أبي الحسن على ابنه الرضا، الحديث 29.
وقال في (478):