وهذه الرواية ضعيفة لا يمكن الاستدلال بها على شئ، فإن في سندها جرير بن حازم، وهو مجهول.
ثم إن الصدوق - قدس سره - لم يحكم بأن الرجل واقفي، وإنما ذكر هذه الرواية ولم يعلم اعتماده عليها، فنسبة القول بوقفه إلى ابن بابويه، كما عن العلامة وابن داود، لا نعرف لها وجها.
الامر الثاني: أن محمد بن إسحاق بن عمار، روى عن الكاظم والرضا عليهما السلام، وروى عنه محمد بن أبي عمير كثيرا، كما يظهر من ملاحظة الطبقات.
وكيف كان، فكلا طريقي الشيخ إليه ضعيف.
طبقته في الحديث وقع بعنوان محمد بن إسحاق بن عمار في جملة من الروايات تبلغ ثمانية عشر موردا.
فقد روى عن أبي الحسن، وأبي الحسن الأول، وأبي الحسن موسى بن جعفر، وأبي الحسن الرضا، عليهما السلام، وعن محمد بن حكيم.
وروى عنه ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، وعلي بن حديد، وعلي بن يحيى.
ثم روى الشيخ بسنده، عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن إسحاق بن عمار، عن أبي الحسن عليه السلام. التهذيب: الجزء 3، باب الصلاة في السفر، الحديث 572، والاستبصار: الجزء 1، باب فرائض السفر، الحديث 779، إلا أن فيه أبا عبد الله عليه السلام، بدل أبي الحسن، والصحيح ما في التهذيب، فإن الشيخ رواها أيضا في التهذيب: الحديث 618 من الباب، وفيه أيضا أبي الحسن عليه السلام، ورواها أيضا الصدوق في الفقيه، الجزء 1، باب الصلاة في السفر،