وروى محمد بن يعقوب الكليني - قدس سره -، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن يحيى الخزاعي، عن أبيه يحيى بن أبي العلاء، عن إسحاق بن عمار، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فخبرته أنه ولد لي غلام، فقال: ألا سميته محمدا؟ قال: قلت: قد فعلت، قال: فلا تضرب محمدا، ولا تسبه، جعله الله قرة عين لك في حياتك وخلف صدق من بعدك، الحديث. الكافي:
الجزء 5، باب الصناعات من كتاب المعيشة 33، الحديث 4.
ورواها الشيخ باسناده، عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن يحيى الخزاعي.
التهذيب: الجزء 6، باب المكاسب، الحديث 1037، والاستبصار: الجزء 3، باب ما كره من أنواع المعايش والأعمال، الحديث 208.
بقي هنا أمران:
الأول: أنه لا شك في وثاقة محمد بن إسحاق بن عمار، بشهادة النجاشي والمفيد بذلك، كما عرفت، وإنما الكلام في مذهبه. قال العلامة - قدس سره - (123) من الباب (1)، من حرف الميم، من القسم الأول: " محمد بن إسحاق بن عمار بن حيان التغلبي، بالغين المعجمة، الصيرفي: ثقة، عين، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام، قاله النجاشي.
وقال: أبو جعفر بن بابويه: إنه واقفي، فأنا في روايته من المتوقفين ". إنتهى.
وقال ابن داود (1286) من القسم الأول: " محمد بن إسحاق بن عمار بن حيان التغلبي (م) (جش) ثقة، عين، (يه) واقفي "، إنتهى.
أقول: استندوا في قولهما ذلك إلى ما رواه أبو جعفر بن بابويه، عن علي ابن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثني جرير بن حازم، عن أبي مسروق، قال: دخل على الرضا جماعة من الواقفة فيهم علي بن أبي حمزة البطائني، ومحمد بن إسحاق بن عمار، والحسين بن مهران، والحسن بن أبي سعيد المكاري. (الحديث). العيون:
الجزء 2، باب 47، دلالات الرضا عليه السلام، الحديث 20.