جمهور، وأما محمد بن الحسن بن جمهور، فلم نظفر ولا برواية واحدة منه، إذا فمحمد، هذا إما أنه ابن جمهور، بلا واسطة، أو أنه غير معروف بمحمد بن الحسن.
الثانية: الظاهر أن الرجل ثقة، وإن كان فاسد المذهب، لشهادة علي بن إبراهيم بن هاشم بوثاقته، غاية الامر أنه ضعيف في الحديث، لما في رواياته من تخليط وغلو، وقد ذكر الشيخ، أن ما يرويه من رواياته، فهي خالية من الغلو والتخليط، وعليه فلا مانع من العمل بما رواه الشيخ من رواياته الثالثة: قد تكرر في الكشي ذكر محمد بن جمهور، مع توصيفه بالقمي في بعض الموارد، وهذا من غلط النسخة جزما، لما عرفت من النجاشي من التصريح بأنه ينسب إلى بني العم من تميم.
وكيف كان، فطريق الشيخ إليه صحيح، فإن محمد بن أحمد العلوي، هو محمد بن أحمد بن إسماعيل العلوي، على ما عرفت في ترجمته، وهو حسن كما مر، فما ذكره الأردبيلي في جامعه، من أن الطريق مجهول غير صحيح.
وقع بعنوان محمد بن جمهور في إسناد عدة من الروايات تبلغ أربعة وأربعين موردا.
فقد روى عن أبي معمر، وإبراهيم الأوسي، وأحمد بن حمزة، وإدريس بن يوسف، وإسماعيل بن سهل، والحسين بن المختار بياع الأكفان، وحماد بن عثمان، وحماد بن عيسى، وحمران، وسليمان بن سماعة، وشاذان، وصفوان، وصفوان بن يحيى، و عبد الرحمن بن أبي نجران، وعبد الله بن عبد الرحمن، وعلي بن داود الحداد، وعلي بن الصلت، وفضالة، وفضالة بن أيوب، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد ابن إسماعيل بن بزيع، ومعمر بن خلاد، ويونس.
وروى عنه أبو يحيى الأهوازي، وإسحاق بن محمد النخعي، ومعلى، ومعلى ابن محمد، ويعقوب بن يزيد، والسياري.