أما القزويني فارس فإنه فاسق منحرف ويتكلم بكلام خبيث فلعنه الله.
9 - وكتب إبراهيم بن محمد الهمداني مع جعفر ابنه في سنة (ثمان) وأربعين ومائتين يسأله عن العليل وعن القزويني، أيهما يقصد بحوائجه وحوائج غيره، فقد اضطرب الناس فيهما وصار يبرأ بعضهم من بعض؟ فكتب إليه: ليس عن مثل هذا يسأل ولا في مثله يشك، وقد عظم الله من حرمة العليل أن يقاس عليه القزويني، سمي باسمهما جميعا، فاقصد إليه بحوائجك، ومن أطاعك من أهل بلادك أن يقصدوا إلى العليل بحوائجهم وأن يجتنبوا القزويني أن يدخلوه في شئ من أمورهم، فإنه قد بلغني ما تموه به عند الناس فلا تلتفتوا إليه إن شاء الله، وقد قرأ منصور بن العباس هذا الكتاب وبعض أهل الكوفة.
10 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، قال: قرأنا في كتاب الدهقان وخط الرجل في القزويني، وكان كتب إليه الدهقان يخبره باضطراب الناس في هذا الامر وأن الموادعين قد أمسكوا عن بعض ما كانوا فيه لهذه العلة من الاختلاف، فكتب:
كذبوه واهتكوه أبعده الله وأخزاه كاذب في جميع ما يدعي ويصف، ولكن صونوا أنفسكم عن الخوض والكلام في ذلك وتوقوا مشاورته ولا تجعلوا له السبيل إلى طلب الشر، كفى الله مؤنته ومؤنة من كان مثله.
11 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد، عن محمد بن موسى، عن سهل بن خلف، عن سهل بن محمد، وقد اشتبه يا سيدي على جماعة من مواليك أمر الحسن بن محمد بن بابا، فما الذي تأمرنا يا سيدي في أمره نتولاه أم نتبرأ منه أم نمسك عنه فقد كثر القول فيه؟ فكتب بخطه وقرأته:
ملعون هو وفارس تبرأوا منهما لعنهما الله وضاعف ذلك على فارس.
وقال الشيخ في الغيبة: في باب السفراء ومنهم (من المذمومين من الوكلاء)