قال: حدثنا القاسم الصيقل، رفع الحديث إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: كنا جلوسا عنده فتذاكرنا رجلا من أصحابنا، فقال بعضنا: ذلك ضعيف، فقال أبو عبد الله عليه السلام: إن كان لا يقبل ممن دونكم حتى يكون مثلكم لم يقبل منكم حتى تكونوا مثلنا، قال أبو جعفر العبيدي: قال الحسن بن علي بن يقطين: أظن الرجل علي بن السري الكرخي ".
أقول: هذه الرواية ضعيفة سندا ودلالة، فلا يصح الاستدلال بها على شئ.
وروى محمد بن يعقوب، عن الحسن بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الحسين بن علي بن الوشاء ومحمد بن يحيى، عن وصي علي بن السري من ترحم أبي الحسن موسى عليه السلام على علي بن السري الكرخي. الكافي:
الجزء 7، باب النوادر من كتاب الوصايا 37، الحديث 15.
ورواه الشيخ، عن محمد بن يعقوب. التهذيب: الجزء 9، باب من الزيادات من كتاب الوصايا، الحديث 917.
والاستبصار: الجزء 4، باب أن من كان له ولد أقر به ثم نفاه لم يلتفت إلى نفيه، من كتاب الوصية، الحديث 521.
أقول: الرواية ضعيفة، فان وصي علي بن السري مجهول على أن ترحم الإمام عليه السلام لا دلالة فيه على الحسن فضلا عن الوثاقة.
الأمر الثاني: إنا قد ذكرنا في ترجمة الحسن بن السري الكرخي اتحاده مع الحسن بن السري العبدي الكوفي، ومع الحسن بن علي الكوفي، وعليه فعلي بن السري رجل واحد، وهو أخو الحسن بن السري. ولكن ظاهر كلام الشيخ هو التعدد، ويحتمل أن يكون ذكر الشيخ له مكررا من جهة عدم جزمه بالاتحاد، والله العالم، ويؤكد الاتحاد اقتصار البرقي على ذكر الكرخي، وأن علي بن السري وقع في سند عدة من الروايات من غير تقييد بالكرخي أو الكوفي أو العبدي، فلو كان المسمى بهذا الاسم متعددا لزم التقييد من جهة إزالة الاشتباه، فقد روى