القهبائي من رجال الشيخ: عبد الله النحاس (النخاس). وعلى تقدير صحة ما ذكره العلامة وابن داود فمن المحتمل أن من ذكراه غير عبد الله بن النجاشي الأسدي الذي ذكره العلامة: (30) من الباب 2 من حرف العين، وابن داود (892) في القسم الأول.
ثم إن ما نسبه ابن داود إلى الكشي من أن عبد الله النجاشي واقفي لا أساس له، وهو سهو منه جزما.
والمتحصل مما ذكرناه أن عبد الله بن النجاشي وإن رجع إلى الحق بعد قوله بامامة زيد، إلا أنه لم تثبت وثاقته، نعم في رسالة الصادق إليه المعروفة دلالة على مدحه لكنها ضعيفة، فإن في سندها عبد الله بن سليمان النوفلي، وهو مجهول.
فالظاهر أن ما ذكره المجلسي في الوجيزة من أنه ضعيف هو الصحيح.
وأما ذكره العلامة وابن داود إياه في القسم الأول، فلعله مبني على أصالة العدالة، وهذا الأصل غير ثابت عندنا.
بقي هنا أمران:
الأول: أن النجاشي ذكر أنه لم ير لأبي عبد الله (عليه السلام) مصنف غير رسالته إلى عبد الله النجاشي، وهذا الذي ذكره لا يتم، فقد روى محمد بن يعقوب رسالته (عليه السلام) إلى جماعة الشيعة، وهي رسالة مبسوطة إلى سعد الخير. الروضة: الحديث الأول.
الثاني: أن محمد بن يعقوب روى عن بعض أصحابنا، عن محمد بن علي، عن معاوية بن حكيم، عن ابن أبي نصر، قال: قال لي ابن النجاشي من الامام بعد صاحبك؟ فأشتهي أن تسأله حتى أعلم، فدخلت على الرضا (عليه السلام) فأخبرته، قال: فقال لي: الامام ابني، ثم قال: هل يتجرأ أحد أن يقول ابني وليس له ولد. الكافي: الجزء 1، باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني (عليه السلام) 73، الحديث 5.