ولا يذهبن يمينا ولا شمالا فإن الامر واضح، والله لو أن أهل الأرض اجتمعوا على أن يحولوا هذا الامر من موضعه الذي وضعه الله ما استطاعوا، ولو أن خلق الله كلهم جميعا كفروا حتى لا يبقى أحد جاء الله لهذا الامر بأهل يكونون هم أهله.
بصائر الدرجات: الجزء 4، الباب 4، في أن ما عند الأئمة (عليهم السلام)، من سلاح رسول الله صلى الله عليه وآيات الأنبياء، ص 174.
أقول: هذه الرواية رواها المجلسي عن بصائر الدرجات كما ذكرنا، إلا أن المذكور في ما رواه: (حماد بن عيسى) بدل (حماد بن سليمان). البحار: الجزء 7، باب ما عند الأئمة (عليهم السلام) من سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ص 324. ولا يبعد صحة ما في البحار بقرينة الراوي والمروي عنه.
ثم إن سليمان بن هارون في الرواية هو العجلي، كما يظهر من الرواية الآتية، وعليه فالسند صحيح.
وروى الصفار أيضا في هذا الباب، عن محمد بن عبد الجبار، عن البرقي، عن فضالة بن أيوب، عن سليمان بن هارون العجلي ما يقرب من الرواية الأولى.
وروى الصفار أيضا، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن علي بن سعيد، قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله (عليه السلام)، وعنده محمد بن عبد الله بن علي إلى جنبه جالسا، وفي المجلس عبد الملك بن أعين ومحمد الطيار وشهاب بن عبد ربه، فقال رجل من أصحابنا:
جعلت فداك، إن عبد الله بن الحسن يقول: لنا في هذا الامر ما ليس لغيرنا! فقال أبو عبد الله (عليه السلام) بعد كلام: أما تعجبون من عبد الله يزعم أن أباه علي [عليا ظ] لم يكن إماما، ويقول: إنه ليس لنا علم. وصدق والله ما عنده علم.
(الحديث). البصائر: الجزء 3، باب في الأئمة (عليهم السلام)، أنهم أعطوا الجفر والجامعة ومصحف فاطمة (عليها السلام)، ص 153.