أصحابنا، قال: قال عبد الله بن جندب لأبي الحسن (عليه السلام): ألست عني راضيا؟ قال: إي والله ورسول الله والله عنك راض.
قال: ونظر أبو الحسن (عليه السلام) يوما إليه وهو مول فقال: هذا يقاس.
محمد بن سعيد بن (يزيد) مزيد، أبو الحسن، ومحمد بن أحمد بن حماد المروزي، قال: روى أبي رحمه الله عن يونس بن عبد الرحمان، قال: رأيت عبد الله بن جندب وقد أفاض من عرفات وكان عبد الله أحد المجتهدين، قال يونس: فقلت له قد رأى الله اجتهادك منذ اليوم، فقال لي عبد الله: والله الذي لا إله إلا هو، لقد وقفت موقفي هذا وأفضت ما سمعني الله دعوت لنفسي بحرف واحد، لأني سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: الداعي لأخيه المؤمن بظهر الغيب، ينادى من أعنان السماء، لك بكل واحدة مائة ألف، فكرهت أن أدع مائة ألف مضمونة لواحدة لا أدري أجاب إليها أم لا ".
أقول: الظاهر وقوع التحريف في قوله: ومحمد بن أحمد بن حماد المروزي، والصحيح عن محمد بن أحمد... بقرينة قوله: قال: رأى أبي رحمه الله، وبقرينة رواية محمد بن سعيد بن يزيد (مزيد)، عن محمد بن أحمد بن حماد المروزي في أسانيد الكشي في عدة موارد.
" حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن يقطين - وكان سيئ الرأي في يونس رحمه الله -، قال: قيل لأبي الحسن (عليه السلام) وأنا أسمع: إن يونس مولى آل يقطين يزعم أن مولاكم والمتمسك بطاعتكم عبد الله بن جندب يعبد الله على سبعين حرفا! ويقول: إنه شاك! قال:
فسمعته يقول: هو والله أولى بأن يعبد الله على حرف، ماله ولعبد الله بن جندب، إن عبد الله بن جندب لمن المخبتين ".
ويأتي في ترجمة علي بن مهزيار، أنه لما مات عبد الله بن جندب، قام علي ابن مهزيار مقامه.