وروى أيضا، عن يعقوب بن يزيد، ومحمد بن الحسين، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن علي بن سعيد، قال: كنت قاعدا عند أبي عبد الله (عليه السلام)، (إلى أن قال): فقال محمد بن عبد الله بن علي: العجب لعبد الله ابن الحسن أنه يهزأ ويقول في جفركم الذي تدعون!! فغضب أبو عبد الله (عليه السلام)، فقال: العجب لعبد الله بن الحسن يقول: ليس فينا إمام، صدق ما هو بامام ولا كان أبوه إماما ويزعم أن علي بن أبي طالب لم يكن إماما ويرد ذلك!!
(البصائر): الباب المذكور، ص 156.
وفي البصائر روايات غير ما ذكرنا من أراد الاطلاع عليها فليراجع.
وروى محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن المعلى بن محمد، عن محمد بن علي، قال: أخبرني سماعة بن مهران، قال: أخبرني الكلبي النسابة، قال:
دخلت المدينة ولست أعرف شيئا من هذا الامر، فأتيت المسجد فإذا جماعة من قريش، فقلت أخبروني عن عالم أهل هذا البيت، فقالوا: عبد الله بن الحسن، فأتيت منزله فاستأذنت فخرج إلي رجل ظننت أنه غلام له، فقلت له: استأذن لي على مولاك فدخل ثم خرج، فقال لي ادخل، فدخلت فإذا أنا بالشيخ معتكف شديد الاجتهاد... (إلى أن قال): قلت: أخبرني عن رجل قال لامرأته أنت طالق عدد نجوم السماء، فقال: تبين برأس الجوزاء والباقي وزر عليه وعقوبة، فقلت في نفسي واحدة، فقلت: ما يقول الشيخ في المسح على الخفين؟
فقال: قد مسح قوم صالحون، ونحن أهل البيت لا نمسح، فقلت في نفسي ثنتان، فقلت ما تقول في أكل الجري أحلال هو أم حرام؟ فقال: حلال إلا أنا أهل البيت نعافه، فقلت في نفسي ثلاث، فقلت: ما تقول في شرب النبيذ؟ فقال:
حلال إلا أنا أهل البيت لا نشربه، فخرجت من عنده وأنا أقول: هذه العصابة تكذب على أهل هذا البيت (الحديث). الكافي: الجزء 1، باب ما يفصل به بين دعوى المحقق والمبطل 81، الحديث 6.