الحديث 328، وصدر الحديث 397.
وتبعه على ذلك الشيخ في رجاله.
وظاهر كلام النجاشي من تكرير كلمة (ثقة) وعدم التعرض لوقفه عدم وقفه، وهذا هو الظاهر، فإن سماعة من أجل الرواة ومعاريفهم فلو كان واقفيا لشاع وذاع، كيف ولم يتعرض لوقفه البرقي والكشي وابن الغضائري، ولم ينسب القول به إلى غير الصدوق - قدس سره -.
ويؤيد عدم وقفه ما رواه أبو عمرو الكشي في ترجمة زرعة بن محمد الحضرمي (348).
(قال: سمعت حمدويه، قال: زرعة بن محمد الحضرمي واقفي.
حدثني علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني الفضل، قال: حدثنا محمد بن الحسن الواسطي، ومحمد بن يونس قالا: حدثنا الحسن بن قياما الصيرفي، قال:
سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام وقلت: جعلت فداك ما فعل أبوك؟ قال:
مضى، كما مضى آباؤه، فقلت: فكيف أصنع بحديث حدثني به زرعة بن محمد الحضرمي، عن سماعة بن مهران أن أبا عبد الله عليه السلام قال: إن ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء، يحسد كما حسد يوسف عليه السلام، ويغيب كما غاب يونس، وذكر ثلاثة أخر، قال: كذب زرعة ليس هكذا حديث سماعة، إنما قال صاحب هذا الامر - يعني القائم عليه السلام - فيه شبه من خمسة أنبياء لم يقل ابني).
وما رواه محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى وأحمد بن محمد، عن محمد ابن الحسين، عن أبي طالب، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، قال:
كنت أنا وأبو بصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر عليه السلام في منزله بمكة، فقال محمد بن عمران: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: نحن اثنا عشر محدثا، فقال له أبو بصير سمعت من أبي عبد الله عليه السلام؟ فحلفه مرة أو