ذكرا أن راوي كتاب حماد هو محمد بن الوليد بن خالد.
ويؤكد ذلك بما ذكره النجاشي من أن حماد بن عثمان بن عمرو، مات بالكوفة سنة 190، وقد ذكر الكشي في حماد بن عثمان الناب، أن حماد بن عثمان، مولى غني، مات بالكوفة سنة 190.
فيترتب على ذلك، أن حماد بن عثمان الناب، متحد مع حماد بن عثمان ابن عمرو بن خالد الفزاري.
واحتمال أن حماد بن عثمان مولى غني مغاير للناب في كلام الكشي بعيد جدا، بل هو أمر لا يمكن، وقد صرح الشيخ في رجاله بأن حمادا الناب هو مولى غني، وعلى ذلك يتعين اتحاد حماد الناب مولى غني مع حماد بن عثمان الفزاري، فإن غنيا - على ما قيل - حي من غطفان وفزارة، أبو قبيلة من غطفان.
هذا، وقد استدل على التعدد بوجوه، الأول: أن من تعرض له النجاشي فزاري، ومن تعرض له الشيخ أزدي ولا ارتباط بين القبيلتين. الثاني: أن أخا حماد بن عثمان بن عمرو، عبد الله، دون الحسين وجعفر على ما ذكره النجاشي، وأما حماد بن عثمان الناب، فأخواه الحسين وجعفر دون عبد الله، على ما ذكره الكشي.
الثالث: أن جد حماد، الذي ذكره النجاشي: عمرو بن خالد، وجد حماد الناب زياد الرواسي.
ويمكن الجواب عن الأول بأن حماد بن عثمان يمكن أن يكون أزديا، وإنما قيل إنه فزاري باعتبار أنه كان مولى غني.
هذا بناء على أنه أزدي وأما بناء على أنه مولى لأزد، كما في رجال البرقي وفي النسخة المطبوعة من الرجال فيحتمل أنه كان مولى الأزدي في اليمن ومولى غني في الكوفة.
وعن الثاني: بإمكان أن يكون النجاشي تعرض لعبد الله لثبوت وثاقته