يبعده تكنيته بأبي عبد الله، فإنها كنية المسمين بالحسين غالبا.
إذن كان صاحب الكتاب مرددا بين الحسن والحسين، والله العالم بواقع الأمور.
وأما في الروايات، فقد روى كل منهما عن أبي عبد الله عليه السلام، ففي التهذيب: الجزء 2، باب المسنون، من الصلوات من كتاب الصلاة، الحديث 20:
روى هارون بن مسلم، عن الحسن بن موسى الحناط، عن أبي عبد الله عليه السلام.
وفي الجزء 1، باب تطهير الثياب وغيرها من النجاسات، الحديث 825، روى حماد بن عثمان، عن الحسين بن موسى الحناط، عن أبي عبد الله عليه السلام كما يأتي.
والذي يهون الخطب أنه لم تثبت وثاقة الحسن، ولا الحسين إلا بناء على ما قيل من ثبوتها برواية ابن أبي عمير، وحماد، ونظرائهما، عنه، ولكنه لا أساس له على ما نبهنا عليه.
3682 - الحسين بن موسى بن محمد:
قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (288): " السيد الجليل، الحسين بن موسى بن محمد بن (إبراهيم بن موسى بن) إبراهيم بن موسى بن جعفر الكاظم عليهم السلام، والد السيدين المرتضى والرضى: عظيم الشأن في العلم والدنيا والدين، أثنى عليه جماعة من أصحابنا وغيرهم من المحدثين والمؤرخين ".
أقول: ذكر النجاشي والشيخ (433) في نسب السيد المرتضى، هكذا: علي ابن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهم السلام، وعليه كانت جملة (ابن إبراهيم) بين كلمة (محمد) و (ابن موسى) زيدت