3461 - الحسين بن عبد الصمد بن محمد:
قال الشيخ الحر في أمل الآمل (68): " الشيخ عز الدين الحسين بن عبد الصمد بن محمد الحارثي الهمداني العاملي الجبعي والد شيخنا البهائي، كان عالما ماهرا، محققا مدققا، متبحرا، جامعا، أديبا، منشئا، شاعرا، عظيم الشأن، جليل القدر، ثقة، ثقة، من فضلاء تلامذة شيخنا الشهيد الثاني. له كتب منها: كتاب الأربعين حديثا، ورسالة في الرد على أهل الوسواس سماها العقد الحسيني، وحاشية الارشاد، ورسالة رحلته وما اتفق في سفره وديوان شعره، وشرح الرسالة الألفية، ومناظرة لطيفة مع بعض فضلاء حلب في الإمامة سنة 951، ورسالة سماها تحفة أهل الايمان في قبلة عراق عجم وخراسان، رد فيها على الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الكركي، حيث أمرهم أن يجعلوا الجدي بين الكتفين وغير محاريب كثيرة مع أن طول تلك البلاد يزيد على طول مكة كثيرا، وكذا عرضها، فيلزم انحرافهم عن الجنوب إلى المغرب كثيرا، ففي بعضها كالمشهد، بقدر نصف المسافة خمس وأربعين درجة وفي بعضها أقل، وله رسائل أخر.
وكان سافر إلى خراسان، وأقام بالهراة مدة وكان شيخ الاسلام بها ثم انتقل إلى البحرين وبها مات سنة 984 وكان عمره 66 سنة.
وقد أجاز الشيخ الشهيد الثاني إجازة عامة مطولة مفصلة، نقلنا منها كثيرا في هذا الكتاب قال في أولها:
ثم إن الأخ في الله المصطفى في الاخوة المختار في الدين المرتقي عن حضيض التقليد إلى أوج اليقين الشيخ الامام العالم الأوحد، ذا النفس الطاهرة الزكية والهمة الباهرة العلية والأخلاق الزاهرة الانسية عضد الاسلام والمسلمين عز الدنيا والدين حسين ابن الشيخ الصالح العالم المتقي المتفنن خلاصة الأخيار الشيخ عبد الصمد بن الشيخ الامام شمس الدين محمد الشهير الجبعي أسعد