وحماد بن عثمان، مولى غني، مات سنة تسعين ومائة بالكوفة ".
وعده ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، تقدم في أبان بن عثمان.
روى عن رومي، عن زرارة، وروى عنه عبد الرحمان الأصم. كامل الزيارات: الباب 45 في ثواب من زار الحسين عليه السلام، وعليه خوف، الحديث 1.
ثم إنه وقع الكلام في أن حماد بن عثمان الناب متحد مع حماد بن عثمان ابن عمرو بن خالد، أو أنه مغاير له؟.
ظاهر العلامة وابن داود تغايرهما فإنهما عنونا كلا منهما مستقلا، واختار ذلك بعض من تأخر عنهما صريحا، واستظهر المجلسي الأول اتحادهما. ذكره الوحيد في التعليقة، ولكنه استظهر التعدد.
أقول: يدل على الاتحاد: أن النجاشي ذكر أن حماد بن عثمان بن عمرو روى عنه جماعة، منهم: محمد بن الوليد بن خالد الخزاز، روى كتابه.
وذكر الشيخ أن حماد بن عثمان الناب له كتاب، روى عنه جماعة تقدمت أسماؤهم، منهم محمد بن الوليد الخزاز، وعلى ذلك فكلا المذكورين ذو كتاب ومن المشهورين ولو كانا متعددين لزم على كل من النجاشي والشيخ أن يتعرض لكليهما.
فمن عدم تعرض النجاشي للناب وعدم تعرض الشيخ لابن عثمان بن عمرو بن خالد، يستكشف الاتحاد، إذ كيف يمكن أن لا يتعرض النجاشي لمن تعرض له الشيخ والكشي، وذكر الكشي إجماع العصابة على تصحيح ما يصح عنه.
ويؤيد ذلك بأن البرقي لم يتعرض لغير الناب، كما أن الصدوق لم يذكر في المشيخة، ولا في طرقه إلا حماد بن عثمان من دون تعيين، وبأن الشيخ والنجاشي