السلام: إنه من المؤمنين حقا لا يرجع أبدا، إذا لقيته فاقرأه مني السلام وقل له:
لم حدثت الحكم بن عيينة عني أن الأوصياء محدثون، لا تحدثه وأشباهه بمثل هذا الحديث. فقال زرارة: فحمدت الله تعالى وأثنيت عليه فقلت: الحمد لله، فقال هو: الحمد لله. فقلت: أحمده وأستعينه، فقال هو: أحمده وأستعينه. فكنت كلما ذكرت الله في كلام ذكره معي كما أذكره حتى فرغت من كلامي.
حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال: حدثني سعد بن عبد الله القمي، قال: حدثنا عبد الله الحجال، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال:
لوددت أن كل شئ في قلبي في قلب أصغر إنسان من شيعة آل محمد عليهم السلام.
وبهذا الاسناد عن الحجال، عن صفوان، قال: كان يجلس حمران مع أصحابه فلا يزال معهم في الرواية عن آل محمد صلوات الله عليهم، فإن خلطوا في ذلك بغيره ردهم إليه، فإن صنعوا ذلك عدل ثلاث مرات قام عنهم وتركهم.
إسحاق بن محمد، قال: حدثنا علي بن داود الحداد، عن حريز بن عبد الله، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه حمران بن أعين وجويرية ابن أسماء فلما خرجا قال: أما حمران فمؤمن وأما جويرية فزنديق لا يفلح أبدا فقتل (يقتل) هارون جويرية بعد ذلك.
يوسف بن السخت، قال: حدثني محمد بن جمهور، عن فضالة بن أيوب، عن بكير بن أعين، قال: حججت أول حجة فصرت إلى منى فسألت عن فسطاط أبي عبد الله عليه السلام، فدخلت عليه فرأيت في الفسطاط جماعة فأقبلت أنظر في وجوههم فلم أره فيهم وكان في ناحية الفسطاط يحتجم فقال:
هلم إلي. ثم قال: يا غلام أمن بني أعين أنت؟ قلت: نعم، جعلني الله فداك. قال:
أيهم أنت؟ قلت: أنا بكير بن أعين. فقال لي: ما فعل حمران؟ قلت: لم يحج العام على شوق شديد منه إليك وهو يقرأ عليك السلام. فقال: عليك وعليه السلام،