وعد البرقي أيضا: الحسن بن مالك، في أصحاب الهادي عليه السلام.
والموجود في النسخة المطبوعة من رجال الشيخ (8) وفي أكثر النسخ الحسين مصغرا، وعن الشهيد الثاني: أنه وجد بخط السيد ابن طاووس من كتاب الرجال للشيخ الحسن مكبرا.
وقال ابن داود في القسم الأول (486): " الحسين بن مالك القمي، (دي، جخ) ثقة، واشتبه على بعض أصحابنا، فأثبته في باب الحسن وليس كذلك، وإنما هو الحسين بن مالك ".
أقول: أراد ابن داود بكلامه هذا الاعتراض على العلامة، فإنه حيث لم يتعرض للحسين بن مالك: علم أنه أخذ ذلك عن رجال الشيخ، وضبطه مكبرا.
إذن يظهر من جميع ما ذكر أنهما واحد وأنه ثقة، والشيخ هو الأساس في توثيقه غاية الامر أن في بعض نسخ رجال الشيخ ضبط مكبرا، وفي بعضها ضبط مصغرا، ومن المطمأن به، أن الصحيح هو الحسين بالتصغير.
فإن المذكور في الكافي: الجزء 7، كتاب الوصايا 1، باب النوادر 37، الحديث 13، وفي التهذيب: الجزء 9، باب الرجوع في الوصية، الحديث 758 و 759، وفي الاستبصار: الجزء 4، باب أنه لا تجوز الوصية بأكثر من الثلث، الحديث 470 و 471، الحسين بن مالك، وفي جميع ذلك، روى عن أبي الحسن عليه السلام، وروى عنه عبد الله بن جعفر، ومحمد بن أحمد.
نعم في بعض نسخ الفقيه، الجزء 3، باب التفريق بين الزوج والمرأة بطلب المهر، الحديث 1301، والجزء 4، باب نوادر الوصايا، الحديث 605: الحسن مكبرا، وفي بعض النسخ، الحسين مصغرا، وفي كلا الموضعين روى عن أبي الحسن (علي بن محمد) عليه السلام، وروى عنه الحميري، والأخير في الكافي والتهذيب والاستبصار الحسين مصغرا كما يأتي في محله.