فقمت إلى الباب، فإذا خلق كثير من الجند وغيرهم، يقولون: مات فلان القائد البارحة سكر وعبر من موضع إلى موضع فوقع واندقت عنقه، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وخرجت أحضره وإذا الرجل كما قال أبو الحسن ميت فما برحت حتى دفنته، ورجعت فتعجبنا جميعا من هذه الحالة، وذكر الحديث بطوله فأنكر الحسن بن سماعة ذلك لعناده! فاجتمعت الجماعة الذين سمعوا هذا معه فوافقوه وجرى من بعضهم ما ليس هذا موضعا لإعادته.
وله كتب منها: النكاح، الطلاق، الحدود، الديات، القبلة، السهو، الطهور، الوقت، الشرى، البيع، الغيبة، البشارات، الحيض، الفرائض، الحج، الزهد، الصلاة، الجنائز، اللباس. أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا علي بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت، قال: رويت كتب الحسن بن محمد ابن سماعة، عنه. وقال لنا أحمد بن عبد الواحد: قال لنا علي بن حبشي: حدثنا حميد بن زياد، قال: سمعت من الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفي، وكان ينزل كندة، كتبه المصنفة وهي على هذا الشرح وزيادة، كتاب زيارة أبي عبد الله عليه السلام.
وقال حميد: توفي أبو علي ليلة الخميس لخمس خلون من جمادي الأولى، سنة ثلاث وستين ومائتين بالكوفة وصلى عليه إبراهيم بن محمد العلوي، ودفن في جعفي ".
وقال الشيخ (193): " الحسن بن محمد بن سماعة الكوفي: واقفي المذهب إلا أنه جيد التصانيف نقي الفقه حسن الانتقا (د)، وله ثلاثون كتابا منها: كتاب القبلة، كتاب الصلاة، كتاب الصوم، كتاب الشراء والبيع، كتاب الفرائض، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب الحيض، كتاب وفاة أبي عبد الله عليه السلام، كتاب الطهور، كتاب السهو، كتاب المواقيت، كتاب الزهد، كتاب البشارات، كتاب الدلائل، كتاب العبادات، كتاب الغيبة. ومات ابن سماعة سنة