والأصل في ذلك ما في بعض نسخ الكشي، الموافق للنسخة والمطبوعة قال:
(339) و (340) الحسن بن محمد بن سماعة، والحسن بن سماعة بن مهران:
حدثني حمدويه، ذكره عن الحسن بن موسى، قال: كان ابن سماعة، واقفيا. وذكر أن محمد بن سماعة ليس من ولد سماعة بن مهران، له ابن يقال له الحسن بن سماعة بن مهران، واقفي. (انتهى).
ولكن الظاهر أن الصحيح هو ما في ترتيب الكشي للقهبائي، قال: (كش) في الحسن بن محمد بن سماعة، من أصحاب أبي الحسن (عليه السلام)، ثم ذكر ما تقدم باسقاط ابن مهران من آخر العبارة.
فيكون المتحصل مما ذكره بعد ظهور أن الضمير المستتر في قوله، وذكر أن محمد بن سماعة.. إلخ، يرجع إلى حمدويه: أن حمدويه: أخبر الكشي بأن الحسن بن موسى، قال له: إن الحسن بن سماعة كان واقفيا ثم ذكر حمدويه أن محمد بن سماعة، ليس من ولد سماعة بن مهران وكان له (محمد بن سماعة) ولد يقال له: الحسن بن سماعة، واقفي، وعلى ذلك لا وجود للحسن بن سماعة بن مهران أصلا.
والذي يدل على ذلك أن العلامة، وابن داود، والسيد التفريشي وغيرهم ممن تقدم على الميرزا، لم يذكروا الحسن بن سماعة بن مهران، أصلا، ولم يقع سند رواية، ولو كان في الكشي، لتعرضوا له لا محالة.
نعم روى الشيخ بإسناده، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن سماعة بن مهران. التهذيب: الجزء 5، باب نزول المزدلفة من كتاب الحج، الحديث 627، والاستبصار: الجزء 2، باب وقت الخروج إلى منى، الحديث 896.
لو صحت الرواية لثبت لسماعة بن مهران ابن يسمى بمحمد، إلا أنه مع ذلك لم يثبت لمحمد بن سماعة بن مهران ابن يسمى بالحسن.