رجاله: بعنوان الحارث الأعور، في أصحاب الحسن (عليه السلام) (3)، وبعنوان الحارث الهمداني في أصحاب علي (عليه السلام) (4) ويأتي.
روى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقوع فتنة مظلمة، وأمره (صلى الله عليه وآله) بلزوم التمسك بالقرآن، ذكرنا الرواية وترجمته في كتاب البيان ص 7، مفصلا، وفي الرواية المتقدمة، في ترجمة الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عد الحارث الأعور من الثقات، لكن تقدم أن الرواية ضعيفة.
وروى الحارث الأعور عن علي (عليه السلام)، وروى عنه سعد بن عمر الجلاب. كامل الزيارات: الباب 26، في بكاء جميع ما خلق الله على الحسين بن علي (عليه السلام)، الحديث 3.
وتقدم بهذا العنوان عن تفسير علي بن إبراهيم أيضا.
وقال الكشي: (36) الحارث الأعور:
" حمدويه وإبراهيم قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان (بن يحيى)، عن عاصم بن حميد، عن فضيل الرسان، عن أبي عمر البزاز، قال: سمعت الشعبي وهو يقول وكان إذا غدا إلى القضاء جلس في مكاني وإذا رجع جلس في مكاني فقال لي ذات يوم: يا أبا عمر، إن لك عندي حديثا أحدثك به. فقلت له: يا أبا عمر، ما زال لي ضالة عندك فقال لي: لا أم لك فأي ضالة تقع لك عندي؟ فقال فأبى أن يحدثني يومئذ، ثم سألته بعد فقلت له: يا أبا عمر، حدثني بالحديث الذي قلت لي قال: سمعت الحارث الأعور، وهو يقول: أتيت أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) ذات ليلة، فقال: يا أعور ما جاء بك؟ قال فقلت يا أمير المؤمنين جاء بي والله حبك قال: فقال أما إني سأحدثك لتشكرها، أما إنه لا يموت عبد يحبني، فيخرج نفسه حتى يراني، حيث يحب، ولا يموت عبد يبغضني فيخرج نفسه حتى يراني حيث يكره، قال: ثم قال لي الشعبي بعد: أما إن حبه لا ينفعك، وبغضه لا يضرك.