من أحد هذه الكتب.
3 - اختلاف الأسماء: وهو اختلاف الرجاليين في ضبط الرجل باسم أو بآخر، أو بوصف أو آخر اشتهر به.
ولكل من هذه الموارد حساب خاص، عالجه الكتاب بدقة وتحقيق، وهذه الميزات العديدة هي التي كونت الطابع الأول لهذا الكتاب، ودفعت بصورة ملحة إلى وضعه واعداده وفق هذا التخطيط.
الاخراج ولعل المزية الفذة التي حاول مخرج الكتاب ان تمتاز بها جميع أجزائه هو التماس أفضل السبل إلى تنسيقه وهندسته بما يبهر القارئ ويعينه، ويزيد من اقباله على فهمه وهضمه بيسر وسهولة.
وأهم ما روعي في اخراجه هو تنظيم كشف داخلي، وارجاعات تشير إلى عديد من الرجال يعتبرهم الامام المؤلف مجرد عناوين ليس وراؤها إلا مسمى واحد.
وقد وضعت طريقة خاصة لهذه الارجاعات الكاشفة عن اتحادها ترشد الدارس إلى تجميع مصادر الترجمة والرواية، والإحاطة بها.
وهي - في واقعها - مصادر رجالية مكتملة الجوانب لواحد من الرواة تناثرت بين كتب الحديث والرجال.
ثم إن هذه الارجاعات الكاشفة التي من شأنها أن تطوف بالباحث على مختلف الأسماء المترابطة، وجميع العناوين المختلفة التي يمكن أن يعرف بها أحد الرواة: مما يعين الباحث على معرفة أية رواية أو ترجمة ترجع إلى هذا الراوي في مختلف عناوينه الرجالية، ومصادره الروائية من دون جهل به، أو لبس بغيره.
على أن الامام المؤلف لا يكاد يفرغ من تفاصيل ترجمة أحد الرجال إلا ويلاحظ عليه اتحاده مع غيره، ان كان هناك اتحاد، أو تغايره معه ان كان ثمة تغاير.
ويمكن أن يلاحظ في هذا الكشف أمور: