وقد وقع الفراغ من هذا السفر الجليل ليلة التاسع عشر (19) من رمضان المبارك سنة (1390) في بحبوحة من المسؤوليات الدينية وشؤون المرجعية العليا.
غير أن الامام المؤلف لم يستبدل - في حال من الأحوال - بجهده العلمي المتواصل، ودفعه للحركة العلمية مهمة أخرى مهما تعاظمت. بل إن الدأب على العلم والبحث عن الحقيقة من أهم ما ظل يمارسه ويتفرغ له، الامر الذي خلد له آثارا عظيمة برزت في كثير من حقول العلم والمعرفة.
ومما يجدر التنويه عنه هو: ان الكتاب يقع في عشرين مجلدا أو يزيد ويبدأ الجزء الأول منه ب (أبان) وينتهي ب (أحكم) كما يبدأ القسم الأول من تفصيل طبقات الرواة الملحق بالمعجم ب (أبان) وينتهي ب (إبراهيم الكرخي).
ومن الانصاف أن نذكر بالتقدير:
أ - جهد الأفاضل الذين أعانوا على تيسير هذه الموسوعة الرجالية الجليلة في أيدي القراء والباحثين.
ب - اهتمام مطبعة الآداب بضبط الكتاب، وحرصها على اخراجه بهذا المظهر الأنيق الرائع.
ومن الله نستمد العون، ونستلهم التوفيق، لاكمال هذا المشروع العلمي الجبار، ليبقى نموذجا حيا في هذا الحقل من المعرفة، تسترشد به الأجيال الواعية التي يهمها الاحتفاظ بتراثها الاسلامي الحي. والله من وراء القصد.
النجف الأشرف مرتضى الحكمي