إماما في السنة والرد على المبتدعة.
- أحمد بن محمد بن غالب الباهلي أبو عبد الله المتوفى (275):
غلام الخليل، من كبار الزهاد ببغداد، كذاب وضاع، قال الحافظ ابن عدي (1): سمعت أبا عبد الله النهاوندي بحران في مجلس أبي عروبة يقول:
قلت لغلام الخليل: ما هذه الأحاديث الرقائق التي تحدث بها؟ قال:
وضعناها لنرقق بها قلوب العامة.
ما أظهر أبو داود السجستاني تكذيب أحد إلا في رجلين:
الكديمي، وغلام خليل. فذكر أحاديث ذكرها في الكديمي أنها كذب.
وذكر غلام خليل فقال: ذاك - يعني صاحب الزنج - كان دجال البصرة، وأخشى أن يكون هذا - يعني غلام خليل - دجال بغداد، ثم قال: قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها (2). تاريخ بغداد (5 / 79)، المنتظم (5 / 95)، لسان الميزان (1 / 273)، اللآلئ المصنوعة (1 / 200، 2 / 109).
قال الأميني: والعجب العجاب أن رجلا هذه سيرته وهذه ترجمته غلقت بموته أسواق مدينة السلام، وحمل نعشه إلى البصرة ودفن هناك، وبنيت على قبره قبة، كما في تاريخ بغداد والمنتظم لابن الجوزي.