فأخذه منه وقال صلى الله عليه وآله: لا يذهب بها الا رجل هو مني وأنا منه الحديث فبخع لابن عباس بهذا حسدة على ولو كان أبو بكر أميرا في ذلك الموسم ما بخعوا ولا ارعووا ولكن رأوا الحجة قاطعة فاستكانوا لها.
وكم لحبر الأمة وذي حجتها البالغة ومقولها الصارم وابن عم نبيها - عبد الله ابن العباس - من أمثال هذا.
قال مرة: اني لأماشي عمر بن الخطاب في سكة من سكك المدينة إذ قال لي: يا ابن عباس ما أرى صاحبك الا مظلوما قال: فقلت في نفسي والله لا يسبقني بها، فقلت له يا أمير المؤمنين: فاردد إليه ظلامته، فانتزع يده من يدي ومضى يهمهم ساعة ثم وقف فلحقته، قال: يا ابن عباس ما أظنهم منعهم عنه الا أنهم استصغروه، فقلت: والله ما استصغره الله ورسوله حين أمراه أن يأخذ براءة من صاحبك فأعرض عني وأسرع. الحديث، (1).