الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٧٣
الحقل التاسع في: إجازة غير المرغوب (1) - 1 - وتصح: للكافر، كما يصح سماعه للأصل.
وتظهر الفايدة: إذا أسلم.، وقد وقع ذلك، في قريب من عصرنا، وحصل بها النفع.
- 2 - وللفاسق والمبتدع، بطريق أولى.، فرجاء زوال فسق المسلم أقرب.
- 3 - ورواية المبتدع.، تقبل على بعض الوجوه، وقد تقدم (2).
الحقل العاشر في: ما لم يتحمله المجيز (3) ولا تجوز الإجازة بما لم يتحمله المجيز من الحديث، ليرويه عنه إذا تحمله المجيز بعد ذلك.، لما عرفت من أنها: في حكم الاخبار بالمجاز جملة "، أو إذن.
ولا يعقل، أن يخبر بما لم يخبر به (4).، ولا، أن يأذن فيما لا يملك.، كما لو وكل في بيع العبد، الذي يريد أن يشتريه (5).

(١) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة ٦٧، لوحة أ ٧ سطر ٨.
(٢) قال الشيخ المامقاني: (لكن، قد يخالجني الاشكال في صحة الإجازة لهما وللكافر.، بأنه قد تؤدي الإجازة لهم، إلى الاغراء بالجهل، لأنه، إذا كان مجازا " من الشيخ، أوجب ذلك قبول غير العالم بحقيقة حالهم لروايتهم، وذلك فساد عظيم.، فينبغي المنع من الإجازة لهم، سدا " لهذا الباب.
وأيضا "، فالإجازة لهم ركون إليهم.، ولا شبهة في كونهم من الظالمين.، وقد نهى الله تعالى عن الركون إلى الذين ظلموا.
والتحمل غير الإجازة.
فالمنع في نظري القاصر، من الإجازة لهم أظهر.
ولا يوحشني الانفراد.، إذا ساعد مقالتي الدليل والاعتبار.
وعليك، بإمعان النظر، لعلك توافقنا فيما قلناه).، (مقباس الهداية: ص ١٧٢).
(٣) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة ٦٧، لوحة أ، سطر / ١١، ولا، الرضوية.
(٤) وقال الشيخ المامقاني: (الأول: بصيغة المعلوم.، والثاني: بصيغة المجهول - منه مذ ظله).، (مقباس الهداية: ١٧٢).
(5) وقال الحارثي: (إجازة ما لم يتحمله....، وهي باطلة قطعا ").، (وصول الأخيار: ص 172).
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»