الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٨٤
قلت لأبي الحسن الرضا (ع): الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب.، ولا يقول: اروه عني.، يجوز لي أن أرويه عنه؟
فقال عليه السلام: إذا علمت أن الكتاب له، فاروه عنه) (1).
- 3 - رابعا ": الحكم مجددا " (2) وسيأتي: ان منهم من أجاز الرواية.، بمجرد إعلام الشيخ الطالب: ان هذا الكتاب سماعه من فلان (3).
وهذا يزيد على ذلك ويرجح، بما فيه من المناولة.، فإنها لا تخلو من إشعار بالاذن.
خامسا ": عبارات المناولة (4).
- 1 - وإذا روي بها - أي: المناولة - بأي معنى فرض.، قال: (حدثنا فلان مناولة ")، و (أخبرنا مناولة ").
غير مقتصر على: (حدثنا)، و (أخبرنا)).، لايهامه السماع أو القراءة.
- 2 - وقيل: يجوز أن يطلق.، خصوصا "، في المناولة المقترنة بالإجازة.
لما عرفت: من أنها في معنى السماع (5).

(١) الكافي: ١ / ٥٢.، كتاب العلم، ب ١٧، ح ٦.
وعقب الشيخ الحسين بن عبد الصمد العاملي بقوله: ولو صحت هذه الرواية، لم يبق في المسألة إشكال).، (وصول الأخيار إلى أصول الاخبار: ص ١٤٠).
(٢) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة ٧٠، لوحة أ، سطر ١٢.، ولا، الرضوية.
(٣) قال ابن الصلاح: (ومن الناس من جوز الرواية.، بمجرد إعلام الشيخ الطالب: ان هذا سماعه، والله أعلم).، كما نقله ابن كثير في: (الباعث الحثيث: ص ١٢٤).
(٤) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة: ٧، لوحة ب، سطر ٢.، ولا، الرضوية.
(٥) جوز الزهري ومالك: اطلاق (حدثنا)، و (أخبرنا).، في المناولة.
وهو لائق بمذهب من جعل عرض المناولة المقرونة بالإجازة سماعا ".، (الخلاصة في أصول الحديث: ص 111).
وقال ابن كثير (... وقد تقدم النقل عن جماعة: انهم جعلوا عرض المناولة، المقرونة بالإجازة.، بمنزلة السماع.
فهؤلاء يقولون: (حدثنا)، و (أخبرنا)، بلا إشكال).، (الباعث الحثيث: ص 124).
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»