الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٤٢
الحقل الثالث في: عبارات العرض وهي على مراتب:
الرتبة الأولى (1):
- 1 - والعبارة عن هذه الطريق - أن يقول الراوي إذا أراد رواية ذلك -:
أ - (قرأت على فلان) ب. أو (قرئ عليه وأنا أسمع فأقر الشيخ به) (2).، أي: لم يكتف بالقراءة عليه، ولا بعدم إنكاره، ولا بإشارته.، بل، تلفظ بما يقتضي الاقرار بكونه مروية.
- 2 - وهذان، أعلى عبارات هذه الطريق.، لدلالتهما على الواقع صريحا "، وعدم احتمالهما غير المطلوب (3).

(١) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة ٥٩، لوحة أ، سطر ١٠.، ولا الرضوية وقال الدكتور عتر: (أسلم العبارات في ذلك أن يقول: (قرأت على فلان، أو قرئ على فلان وأنا أسمع)، ثم أن يقول (حدثنا فلان قراءة " عليه)، ونحو ذلك.
أما إطلاق (حدثنا) و (أخبرنا) هذا، فقد ذهب إلى جواز استعمالهما في العرض.، الامام البخاري، والزهري.، ومعظم الحجازيين، والكوفيين.
وذهب: الشافعي، والإمام مسلم، وأهل المشرق.، إلى التمييز بينهما.، والمنع من اطلاق (حدثنا).، واختيار (أخبرنا).
وكل من (حدثنا) و (أخبرنا)، من حيث لسان العرب بمعنى واحد.، إنما اصطلح المحدثون على التمييز بينهما في الاستعمال، ثم صار التفريق بينهما هو الشائع، الغالب على أهل الحديث).، (منهج النقد: ص ٢٢٤).
(٢) قال الطيبي: (العبارة في الرواية بهذا الطريق على مراتب:
أحوطها أن يقول: (قرأت على فلان)، أو (قرئ عليه وأنا أسمع فأقر الشيخ به).، (الخلاصة في أصول الحديث: ص ١٠٣).، وينظر: (الباعث الحثيث: ص ١١١)، (وصول الأخيار: ص ١٣٢)، و (مقباس الهداية: ص ١٦٥).
وقال الدكتور صبحي: (وعلى الرأي الصحيح المختار: ان للتلميذ عند أداء روايته.
أن يقول إن قرأ بنفسه: (قرأت على الشيخ وهو يسمع) وإن كان القارئ سواه: قرئ على الشيخ وهو يسمع وأنا كذلك أسمع).، (علوم الحديث ومصطلحه:
ص ٩٣).
(٣) ونقل المامقاني نفس عبارة الشهيد الثاني هذه.، في (مقباس الهداية) ص 165).، عدا كلمة (اعتبارات)، بدلا " من (عبارات).، ولعل الاختلاف منشأه خطأ مطبعي.
(٢٤٢)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»