الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٥٣
وأكثر ما بلغنا في ذلك عن أصحابنا: أن الصاحب - كافي الكفاة إسماعيل بن عباد (قدس الله سره) - لما جلس للاملاء، حضر خلق كثير (1).
فكان المستملي الواحد لا يقوم بالاملاء، حتى انضاف إليه ستة.، كل يبلغ صاحبه.
- 3 - وروى أبو سعيد السمعاني - في أدب الاستملاء -: ان المعتصم وجه من يحرز مجلس، عاصم بن علي بن عاصم، في رحبة النخل، في جامع الرصافة.
قال: وكان عاصم يجلس على سطح المسقطات (2)، وينتشر الناس في الرحبة وما يليها، فيعظم الجمع جدا ".، حتى سمع يوما "، يستعاد اسم رجل في الاسناد (3)، أربع عشرة مرة، والناس لا يسمعون.
فلما بلغ المعتصم كثرة الجمع، أمر من يحرزهم.، فحرزوا المجلس عشرين ألفا " وماية الف.
ثم خمدت نار العلم، وبار، وولت عساكره الادبار.
فكأنه برق تألق بالحمى ثم انطوى فكأنه لم يلمع

وقال المامقاني: (... لو عظم مجلس المحدث المملي، وكثر الخلق، ولم يمكن إسماعه للجميع.، فبلغ عنه مستملي.، ففي جواز رواية السامع المستملي تلك الرواية عن المملي قولان:
أحدهما: الجواز.، وهو المعزى إلى جماعة من متقدمي المحدثين، لقيام القرائن...).، (مقباس الهداية: ص ١٦٣).
وأقول: جملة (رواية السامع المستملي) صحيحة.، ولكن، الأوضح أن يقال: (روى سامع المستملي)، كما هو الحال عند الشهيد الثاني.
والصحيح أن يقال: (المعزى)، من (أعزى).، وليس (المعزى)، بتشديد الزاي، من عزى، كما في المقباس المطبوع.، جعلها الله خاتمة السوء، وان لا يريكم بعدها مكروه.
(١) وفي النسخة الرضوية: ورقة ٣٧، لوحة أ.، سطر ٨: (كثير) ساقطه.
(٢) وفي مقباس الهداية - صفحة 163 -: (المسقفات).
ويؤسفني: ان كتاب (أدب الاستملاء)، ليس بين يدي، حتى يمكنني التأكد، من ضبط اللفظة الصحيحة.
(3) في النسخة الأساسية: ورقة 62، لوحة ب.، سطر 2: (استعاد).، وفي الرضوية: ورقة 37، لوحة أ، سطر 13: (يستعاد).، ويبدو ان الرضوية هي الصحيحة التي يستقيم معها النص.، أو أن القمية كانت أصلا ":
(استعيد)، فوقع الاشتباه من الناسخ.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»