وأكثر ما بلغنا في ذلك عن أصحابنا: أن الصاحب - كافي الكفاة إسماعيل بن عباد (قدس الله سره) - لما جلس للاملاء، حضر خلق كثير (1).
فكان المستملي الواحد لا يقوم بالاملاء، حتى انضاف إليه ستة.، كل يبلغ صاحبه.
- 3 - وروى أبو سعيد السمعاني - في أدب الاستملاء -: ان المعتصم وجه من يحرز مجلس، عاصم بن علي بن عاصم، في رحبة النخل، في جامع الرصافة.
قال: وكان عاصم يجلس على سطح المسقطات (2)، وينتشر الناس في الرحبة وما يليها، فيعظم الجمع جدا ".، حتى سمع يوما "، يستعاد اسم رجل في الاسناد (3)، أربع عشرة مرة، والناس لا يسمعون.
فلما بلغ المعتصم كثرة الجمع، أمر من يحرزهم.، فحرزوا المجلس عشرين ألفا " وماية الف.
ثم خمدت نار العلم، وبار، وولت عساكره الادبار.
فكأنه برق تألق بالحمى ثم انطوى فكأنه لم يلمع