الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٣٨
لان القارئ يعرضه على الشيخ.
سواء كانت القراءة من الراوي أو من كتاب.
وسواء كان المقروء لما يحفظه الشيخ.، أو كان الراوي يقرأ، والأصل الذي يعارض به.، بيده - أي يد الشيخ من غير أن يحفظه -، أو يد ثقة غيره (1). أما غير الثقة، فلا يعتد بامساكه.، لاحتمال الغلط والتصحيف في مقرو الراوي، وعدم رد غير الثقة (2) واحتمال سهو الثقة نادر.، فلا يقدح، كما لا يقدح السهو لو قرأ الشيخ أيضا ".
الحقل الثاني في: طريقة العرض ومستنده (3) وهي - أي: هذه الطريقة -: رواية صحيحة.

(١) قال الطيبي: (ويسميها أكثر قدماء المحدثين: عرضا ".، لان القارئ يعرضه على الشيخ.، سواء قرأ هو أم غيره وهو يسمع، وسواء قرأ من كتاب أم حفظ، وسواء كان الشيخ يحفظه أم لا - إذا كان يمسك أصله هو أو ثقة غيره -.، (الخلاصة في أصول الحديث: ص ١٠٢).
وقال الدكتور صبحي: (والقراءة من الكتاب أفضل.، لان العرض به أوثق من الحفظ وآمن.، ولذلك يقول الحافظ ابن حجر: (ينبغي: ترجيح الامساك، في الصور كلها، على الحفظ.، لأنه خوان).، (علوم الحديث ومصطلحه: ص ٩٢).، وينظر: تدريب الراوي: ص ١٣١.
(٢) وقال الشيخ الحارثي: (ومتى كان الأصل بيد غير موثوق به، لم يصح السماع، إن لم يحفظه الشيخ).، (وصول الأخيار: ص ١٣٣). (٣) هذا العنوان.، ليس من المسخة الأساسية: ورقة ٥٨ لوحة ب، سطر ١٢.، ولا.، الرضوية.
وقال ابن كثير: (ومستند العلماء: حديث ضمام بن ثعلبة.، وهو في الصحيح).، (الباعث الحثيث: ص ١١٠).
وقال الشيخ احمد محمد شاكر - في هامش الباعث الحثيث: ص ١١١ -: (واستدل الحميدي - ثم قال البخاري على ذلك -: بحديث ضمام بن ثعلبة.، لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إني سائلك فمشدد عليك.، ثم قال: أسألك بربك ورب من قبلك: الله أرسلك؟ الحديث، في سؤاله عن شرائع الدين.
فلما فرغ قال: آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي.
فلما رجع إلى قومه، اجتمعوا إليه، فأبلغهم فأجازوه - أي: قبلوا منه - وأسلموا.
وأسند البيهقي في المدخل عن البخاري قال: (أبو سعيد الحداد: عندي خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة على العالم.، فقيل له؟ قال: قصة ضمام: الله أمرك بهذا؟ قال: نعم.
وقد عقد البخاري لذلك بابا " في صحيحه في كتاب العلم.، وهو: (باب القراءة والعرض على المحدث).
وقال الحافظ علي بن حجر في الفتح - ج 1 ص 137 - 138 طبعه بولاق -: (وقد انقرض الخلاف في كون القراءة على الشيخ لا تجزى.، وإنما كان بقوله بعض المتشددين من أهل العراق).
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»