الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٣١
المسألة الأولى في: السماع من لفظ الشيخ سواء أكان إملاء من حفظه، أم كان تحديثه من كتابه.
وتفصيل البحث في حقول:
الحقل الأول في: موقعية السماع (1) - 1 - وهو - أي: السماع من الشيخ -: أرفع الطرق الواقعة في التحمل، عند جمهور المحدثين (2).

(١) الذي في النسخة الأساسية: ورقة ٥٦، لوحة ب.، سطر ١٢ - ١٣: (أولها السماع، من لفظ الشيخ.، سوا كان املا من حفظه، أم كان تحديثه من كتابه).، وكذا، في الرضوية.، هذا وقد كتبت: (سوا)، و (املا)، بدون همزة متطرفة.
(٢) وقال الدكتور نور الدين عتر: (السماع: وهو الوسيلة التي تلقى الحديث بواسطتها رعيل المحدثين الأوائل، عن النبي صلى الله عليه وسلم.، ثم رووه بها للناس أيضا ".
فلا غرو أن يعتبر أعلى مراتب التلقي للحديث، و (أرفع درجات أنواع الرواية عند الأكثرين)، من المحدثين وغيرهم.
والعمدة في هذا القسم على سماع لفظ الشيخ.، وذلك قد يكون بمجرد سرده للحديث، وقد يكون إملاء.، سواء كان من حفظه، أو بالقراءة من كتابه.، فكل ذلك سماع عند المحدثين).، (منهج النقد في علوم الحديث: ص ٢١٤).، وما بين قوسين منقول من: (الالماع في أصول الرواية والسماع: ص ٦٩).، ونحوه قاله ابن الصلاح في علوم الحديث: ص ١٢٢، وغيره.
وأقول: هناك أمثلة من أمالي رسول الله (صلى الله عليه وآله..
(.. عن سليم بن قيس، عن أمير المؤمنين عليه السلام.، قال:
كنت: إذا سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أجابني، وإن فنيت مسائلي ابتدأني.، فما نزلت عليه آية: في ليل ولا نهار، ولا سماء ولا ارض، ولا دنيا ولا آخرة، ولا جنة ولا نار، ولا سهل ولا جبل، ولا ضياء ولا ظلمة.، إلا، أقرأنها، وأملاها علي، وكتبتها بيدي.، وعلمني تأويلها وتفسيرها ومحكمها ومتشابهها، وخاصها وعامها، وكيف نزلت وأين نزلت وفيمن نزلت، إلى يوم القيامة.، دعا الله لي أن يعطيني فهما " وحفظا "، فما نسيت آية " من كتاب الله، ولا على من أنزلت...).، (بصائر الدرجات: ص ١٩٨، حديث ٣.، وينظر: (طبقات ابن سعد - ترجمة علي بن أبي طالب -: ٢ / ١٠١ طبع أوربا).، وينظر كذلك: الكافي: ١ / ٢٣٩، حديث ١،...، علما "، بأن كتاب (بصائر الدرجات)، ثري بالأمثلة من هذا النوع.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»