إيضاح الاشتباه - العلامة الحلي - الصفحة ٧٧
بسم الله الرحمن الرحيم (1) الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيد المرسلين محمد النبي وآله (2) الطاهرين.
يقول العبد (3) الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن مطهر (4) الحلي غفر الله له ولوالديه: اني (5) مثبت في هذه الأوراق تحقيق أسماء جماعة من رواتنا وإيضاحها على وجه الايجاز والاختصار، ولم نطل الكتاب باستقصاء أحوال الرجال، ولا ذكرنا تعديلهم وجرحهم، إذ جعلنا ذلك موكولا إلى كتابنا الكبير (6)، وقد وسمت هذا الكتاب ب‍ " إيضاح الاشتباه في أسماء الرواة " مستعينا بالله

(١) في ف ٢: وبه نستعين ومنه أستمد إنه قوي عظيم.
(٢) في ف ٢: وعلى آله.
(٣) العبد: لم ترد في نسخة ف ٢.
(٤) في ف ١: الحسن بن يوسف بن المطهر.
(٥) في ف ٢: انني.
(٦) هو " كشف المقال في معرفة الرجال "، الذي يعبر عنه المصنف بالرجال الكبير، ويحيل عليه كثيرا في الخلاصة والمختلف والايضاح وغيرها. قال في مقدمة الخلاصة: ذكرنا في الكتاب الكبير المسمى ب‍ " كشف المقال في معرفة أحوال الرجال " كلما نقل عن الرواة والمصنفين مما وصل إلينا من المتقدمين، وذكرنا فيه أحوال المتأخرين والمعاصرين.
وفي بعض نسخ الخلاصة في ترجمة نفسه ذكر أيضا هذا الكتاب.
وصرح به في هذا الكتاب - إيضاح الاشتباه - في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري صاحب " نوادر الحكمة " عند ذكره استثناء الشيخ محمد بن الحسن بن الوليد ما يرويه عن جماعة، فقال:
ذكرتهم - يعني الجماعة المستثنين - في كتاب " كشف المقال في معرفة الرجال ".
ويعد هذا الكتاب من الكتب المفقودة والتي لم تصل إلينا. قال المولى الأفندي في " الرياض ":
ولكن إلى الان لم يوجد من كتابه الكبير في الرجال عين ولا أثر، فلعله كان بباله تأليفه ولم يتيسر له.
لكن كلام المولى لا يتفق مع ما نقله في البحار عن الخلاصة من أنه في أربعة أجزاء، وكذا لا يتفق مع إحالة المصنف إليه في الخلاصة والمختلف والايضاح وغيرها، حتى إنه قال في المختلف في حال عمرو بن سعيد: إنه كان فطحيا إلا أنه ثقة، وقد ذكرت حاله في كتاب " خلاصة الأقوال في معرفة الرجال " وفي كتاب " كشف المقال في معرفة الرجال "، وكذا لا يتفق مع ما ذكره في الروضات من أن كتاب الخلاصة مختصر من كتاب رجاله الكبير الذي يحيل الامر فيه إليه كثيرا.
انظر: أعيان الشيعة ٥: ٤٠٦، أمل الآمل ٢: ٨٥، بحار الأنوار ١٠٧: ٥٣، الخلاصة: ٢، الذريعة ١٨: ٦٣، روضات الجنات 2: 274، رياض العلماء 1: 377، المختلف: 6.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست