وانه في العشرين من محرم، ذهب إليه الشهيد الثاني كما نقل عنه (1)، وابن كثير في بدايته (2).
ولما توفي العلامة الحلي رضوان الله تعالى عليه في مدينة الحلة السيفية حمل نعشه الشريف إلى مدينة النجف الأشرف ودفن في جوار أمير المؤمنين عليه السلام في حجرة إيوان الذهب الواقعة على يمين الداخل إلى الحضرة الشريفة العلوية من جهة الشمال بجنب المنارة الشمالية.
وعند تعمير الروضة العلوية فتح باب ثان من الايوان الذهبي يفضي الباب إلى الرواق العلوي، فصار قبر العلامة في حجرة صغيرة مختصة به على يمين الداخل ممرا للزائرين يقصدونها حتى اليوم، ولها شباك فولاذي. ويقابلها حجرة صغيرة أخرى هي قبر المحقق الأردبيلي مختصة به.
قال السيد المرعشي حفظه الله: فأكرم بهما من بوابين لتلك القبة السامية، وجدير أن يقال: أسد الله علي المرتضى، اجتبى حبرين من نوابه، ليكونا بعد من بوابه (3).
شكر وتقدير:
وفي الختام أقدم جزيل شكري وتقديري لأخي العزيز صاحب الفضيلة الشيخ فارس الحسون، حيث استفدت من الترجمة المفصلة التي كتبها عن حياة العلامة الحلي في مقدمة كتاب " إرشاد الأذهان إلى أحكام الايمان ".
كما وأخص بالشكر الجزيل زوجي السيدة أم علي مشكور حيث قابلت معي هذا الكتاب، جزاها الله أحسن جزاء المحسنين. محمد الحسون قم المقدسة عش آل محمد 1 رجب 1410 ه